آخر الأخبار

أخنوش: قرار مجلس الأمن حول الصحراء منعطف تاريخي يعزز الدبلوماسية المغربية ويكرس السيادة الوطنية


اليقين/ نجوى القاسمي
اعتبر رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي، الداعم لمقترح الحكم الذاتي، يمثل منعطفا حاسما في مسار تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيراً إلى أنه يأتي في لحظة رمزية تتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.


وفي كلمته خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب الاثنين 10 نونبر الجاري ، التي خُصصت لموضوع “تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة”، أبرز أخنوش أن المسيرات التنموية التي يقودها الملك محمد السادس في مختلف جهات المملكة، ولا سيما في الأقاليم الجنوبية، تعكس رؤية ملكية متكاملة تهدف إلى تعزيز كرامة المواطن واستثمار الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي تزخر بها المنطقة.


واستحضر رئيس الحكومة بإجلال ذكرى الملك الراحل الحسن الثاني، واصفا إياه بـباني المغرب الحديث وقائد المسيرة الخضراء المظفرة”، التي شكلت حسب تعبيره منعطفا تاريخياً في استكمال الوحدة الترابية وترسيخ الروابط المتينة بين العرش والشعب في الأقاليم الجنوبية.


وفي السياق ذاته، نوّه أخنوش بمبادرة جلالة الملك محمد السادس بإحداث عيد وطني جديد يحمل اسم “عيد الوحدة” يُخلّد في 31 أكتوبر من كل سنة، معتبراً أن هذا القرار يجسد التحول التاريخي الذي عرفته قضية الصحراء المغربية وما ترسخه من وحدة وطنية راسخة.


وأكد رئيس الحكومة أن هذا العيد الجديد يرمز إلى المسيرة المظفرة لجلالة الملك محمد السادس، القائد الذي جسّد بقراراته ومواقفه الوطنية نموذج القيادة الحكيمة والشجاعة، مبرزاً أن “ما تحقق من مكاسب ديبلوماسية في ملف الوحدة الترابية هو ثمرة 26 سنة من الدبلوماسية الملكية الرصينة، التي تحظى باعتراف واسع من المنتظم الدولي لما تتسم به من مصداقية واتزان وثبات على المبادئ


وأضاف أخنوش أن هذه الدبلوماسية “دبلوماسية الفعل قبل القول، ارتكزت على الوضوح والطموح وتنويع الشركاء وتعزيز السيادة الوطنية”، مشيرا إلى أنها دبلوماسية النبوغ التي حوّلت قضية الصحراء من ملف عادل إلى نموذج يحتذى في العمل الدبلوماسي المتزن القائم على الصبر والرؤية الاستراتيجية البعيدة المدى


وشدد رئيس الحكومة على أن التحرك الدبلوماسي المغربي اليوم له عنوان واضح: لا حل خارج السيادة المغربية ولا شراكة دون الاعتراف بمغربية الصحرا”، معتبراً أن المملكة انتقلت بعد أكثر من ربع قرن من القيادة الملكية الحكيمة من مرحلة الجمود إلى مرحلة الدينامية الفاعلة والتغيير الإيجابي داخليا وخارجيا
وختم أخنوش بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تفتح آفاقا جديدة للحوار والتوافق، في أفق ترسيخ مزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز العيش المشترك بسلام وازدهار داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى