اليقين/ نجوى القاسمي
شهد دوار آيت بن يامنة، التابع لجماعة سيدي عبد الجليل بإقليم الصويرة، تحركا احتجاجيا لافتا بعدما قررت الساكنة تنظيم مسيرة صوب مقر العمالة، في خطوة تعكس حجم الاستياء المتراكم من واقع التهميش الذي تقول الساكنة إنه يلازم المنطقة منذ سنوات طويلة.
وانطلقت المسيرة في أجواء سلمية، رافعة شعارات تطالب بما تصفه الساكنة بـشروط العيش الكريم، إذ عبر المشاركون عن غضبهم من الوضع المتردي للبنيات التحتية، وعلى رأسها الطريق الوحيدة التي تربط الدوار بالمراكز المجاورة، والتي تحولت، وفق روايات السكان، إلى مصدر لمعاناتهم اليومية بسبب تدهورها وصعوبة المرور منها، خاصة في فصل الشتاء.
كما سلط المحتجون الضوء على ضعف الخدمات الصحية داخل الجماعة، حيث يعاني المركز الصحي من خصاص واضح في التجهيزات والموارد البشرية، ما يدفع المرضى إلى التنقل لمسافات طويلة للحصول على أدنى الخدمات الطبية.
وطالبت الساكنة، خلال هذه المسيرة، السلطات الإقليمية بفتح حوار جدي وعاجل معهم، ووضع حد لمعاناتهم عبر الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية التي وصفوها بـ”المشروعة والملحة”. وأكد المحتجون استعدادهم لمواصلة أشكالهم الاحتجاجية إلى حين تسجيل تحسن ملموس يلامس واقعهم اليومي ويرفع عنهم شبح العزلة المفروضة على المنطقة منذ سنوات.
