آخر الأخبارسياسة

أزمة كتب مدارس الريادة: التلاميذ والمعلمون بين نقص الموارد والفوضى التعليمية

اليقين/نجوى القاسمي

تواجه مدارس الريادة أزمة متفاقمة تهدد سير العملية التعليمية، بعد أن وُعدت الأسر بتوفير الكتب المدرسية مجانًا، لكنها لم تجد أي من هذه المقررات في المكتبات، ما وضع التلاميذ في موقف صعب وعرّض أولياء الأمور لضغوط كبيرة للبحث عن البدائل.

وأشار النائب البرلماني حسن أومريبط عن فريق التقدم والاشتراكية إلى أن بعض الجهات استغلت هذه الفجوة، وقامت ببيع الكتب بأسعار مضاعفة على الرغم من أن هامش الربح الطبيعي لا يتجاوز 10%، ما أجبر العديد من الأسر على البحث المكثف خصوصًا عن كتب اللغة الإنجليزية لمستوى الثانوي الإعدادي، لتفادي حرمان أبنائهم من متابعة الحصص الدراسية الأساسية.

المعلمون يكافحون للوصول إلى الموارد الرقمية المشكلة لم تقتصر على نقص الكتب فقط، إذ يواجه المعلمون أيضا صعوبات في تحميل الدروس عبر البوابة الرقمية المخصصة، ما دفعهم إلى اعتماد طرق تدريس مرتجلة تعرقل تحقيق أهداف المدارس المبتكرة وتؤثر على جودة التعليم.

وفي هذا السياق، وجه النائب أومريبط تساؤلات إلى وزارة التربية الوطنية حول الأسباب الحقيقية لنقص الكتب، وما إذا كانت الوزارة على علم بانتشارها في السوق السوداء بأسعار تفوق السعر الرسمي، مطالبًا بتوضيح الخطوات التي ستتخذها لضمان توفير الكتب لجميع التلاميذ وتمكين المعلمين من الوصول إليها بسهولة عبر المنصة الرقمية.

هذه الأزمة تثير مخاوف كبيرة حول قدرة الجهات المسؤولة على ضمان توفر الموارد التعليمية الأساسية وشفافية توزيعها، وتبرز الحاجة إلى تدخل عاجل لتأمين استمرارية التعليم وحماية حقوق التلاميذ وأولياء أمورهم، خصوصا في ظل التحديات المرتبطة بتجربة مدارس الريادة.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى