
اليقين/ بلاغ
في خطوة جديدة لتعزيز منظومة الرعاية الصحية للأم والطفل، أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الخميس 20 نونبر الجاري ، الانطلاقة الرسمية للمنصّة الوطنية لرصد وفيات الأمهات وتدقيق وفيات المواليد الجدد، خلال نشاط احتضنته مديرية السكان بالرباط. المنصة تُعد إحدى أهم الأدوات الرقمية التي تراهن عليها الوزارة للرفع من جودة التكفّل الصحي وتسريع وتيرة الإصلاح داخل القطاع.
هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز المسار الإصلاحي الذي تقوده المملكة في مجال الصحة، عبر اعتماد بيانات دقيقة وآليات رقمية حديثة تتيح اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة، بما يستجيب للتوجيهات الملكية السامية التي جعلت صحة المواطن في صلب أولويات السياسات العمومية.
المنصة الجديدة، بصيغتها الرقمية المتقدمة، تهدف إلى تتبّع وتحليل الوفيات المرتبطة بالحمل والولادة وما بعدها، مع الوقوف على الأسباب المباشرة وغير المباشرة المؤدية إليها. وتعمل المنصة على اقتراح تدابير تصحيحية لتحسين جودة الرعاية الصحية، ودعم اتخاذ القرار من خلال مؤشرات دقيقة وشفافة.
ويُنتظر من هذا النظام الرقمي أن يُحدث دينامية جديدة في تدبير صحة الأم والطفل، بفضل بنيته التنظيمية التي تعتمد تنسيقاً مستمراً بين المستويات الوطنية والجهوية والمحلية، ما يسهم في تعزيز الحكامة الصحية وترسيخ ثقافة الجودة والمسؤولية داخل المؤسسات الصحية.
وتولي المملكة أهمية خاصة لصحة الأم والطفل، باعتبارها مؤشرا أساسيا على تطور المنظومة الصحية وجودة خدماتها. وخلال السنوات الأخيرة، واصلت وزارة الصحة تنزيل إصلاحات متعددة تشمل ترسيخ الجهوية الصحية، تعميم التغطية الصحية، تحديث البنيات الطبية، والانتقال نحو التدبير الرقمي.
هذه الجهود انعكست إيجابا على المؤشرات الوطنية، حيث انخفض معدل وفيات الأمهات من 112 إلى 72.6 وفاة لكل 100 ألف ولادة حيّة بين 2010 و2018، كما تراجع معدل وفيات المواليد الجدد من 21.7 إلى 13.56 وفاة لكل 1000 ولادة حيّة في الفترة نفسها. ورغم هذا التقدّم، تبقى الوفيات القابلة للتفادي تحدياً مستمراً يتطلب تحسين جودة الرعاية في مختلف مراحل الحمل والولادة.
وتؤكد الوزارة أن المنصة الرقمية الجديدة ستُشكل إضافة نوعية في مسار الإصلاح، من خلال تعزيز الشفافية في المعطيات الصحية، دعم جودة التكفّل داخل المستشفيات والمراكز الصحية، وتحسين مؤشرات رعاية الأمهات والمواليد، بما يعزز الثقة في المنظومة الصحية العمومية.
We Love Cricket




