
عبّرت عدد من الهيئات والمؤسسات الإعلامية المحلية بإقليم ورزازات، يوم الاثنين، عن استيائها الشديد عقب مصادقة المجلس الإقليمي، خلال دورته الاستثنائية المنعقدة في 20 نونبر 2025، على اتفاقية شراكة “حصرية” بقيمة 45 مليون سنتيم مع جمعية محلية، تتولى بموجبها تغطية أنشطة وبرامج المجلس دون إشراك باقي الفاعلين الإعلاميين بالإقليم.
واعتبرت الهيئات الموقعة على البيان، والتي تضم مقاولات إعلامية وجمعيات وهيئات صحفية، أن هذه الخطوة تمثل مساساً بمبدأ التعددية الإعلامية وتكافؤ الفرص بين المنابر، وتعكس توجهاً انتقائياً يثير تساؤلات حول منهجية اختيار الجهة المتعاقدة. كما عبّرت عن قلقها من احتمال توظيف الإعلام في سياقات انتخابية، مما يضر باستقلالية العمل الصحفي ودوره التوعوي والرقابي.
وطالبت المؤسسات الإعلامية بإلغاء الاتفاقية بشكل فوري، معتبرة أنها تخرق مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة، ودعت عامل إقليم ورزازات، باعتباره الجهة الوصية، إلى التدخل لضمان احترام قواعد التعددية الإعلامية وتكافؤ الفرص بين مختلف مكونات الجسم الصحفي بالإقليم.
وشدد البيان على ضرورة اعتماد المجلس الإقليمي لمقاربة تشاركية في علاقته بالمنابر الإعلامية، تقوم على المهنية والحياد وتنوع الآراء، مع التأكيد على أهمية تحصين الإعلام المحلي من أي توظيف مؤسساتي أو سياسي لا ينسجم مع رسالته المجتمعية.
كما استغرب الموقعون توقيع الاتفاقية بعد أيام قليلة فقط من اللقاء التشاوري المنعقد بقصر المؤتمرات بورزازات حول البرنامج الجديد للتنمية الترابية، والذي ترأسه عامل الإقليم، مشيرين إلى ضرورة استحضار التوجيهات الملكية الداعية إلى ابتكار جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، التي يُعد الإعلام أحد ركائزها الأساسية.
واختتمت المؤسسات الإعلامية بيانها بالتأكيد على التزامها بمبادئ المهنية والمسؤولية في أداء رسالتها، وتمسكها بحقها في سلك كل القنوات القانونية للدفاع عن مطالبها المشروعة، وصون حرية التعبير والتعددية، باعتبارهما أساساً لبناء ممارسة ديمقراطية سليمة وتنمية ترابية متوازنة.
We Love Cricket




