اليقين/ نجوى القاسمي
شهدت العاصمة الرباط، عشية أمس. الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشباب والثقافة والاتصال، شارك فيها عدد كبير من الصحافيين والعاملين بمختلف المؤسسات الإعلامية، إلى جانب فاعلين مهنيين في قطاع الصحافة والنشر.
وجاءت هذه الخطوة استجابة لدعوة لجنة بيان من أجل حل المجلس الوطني للصحافة»، في سياق دينامية مهنية متصاعدة تطالب بإعادة النظر في آليات تنظيم الحقل الإعلامي وتطوير بنياته.وحضر الوقفة صحافيون ومراسلون ومصورون وتقنيون وإداريون، عبّروا جميعا عن رغبتهم في الدفع نحو مراجعة شاملة لأساليب تدبير شؤون المهنة، بما يعزز استقلاليتها ويرتقي بشروط الممارسة المهنية.
وأكد المنظمون أن هذه الوقفة تأتي بهدف إطلاق نقاش وطني جدي ومسؤول حول مستقبل التنظيم الذاتي للصحافة، لاسيما في ظل التحولات العميقة التي يعرفها القطاع، سواء على مستوى المضمون أو الوسائط الرقمية، وهو ما يستدعي وفق تعبيرهم هياكل أكثر فعالية وقدرة على مواكبة المستجدات.ورفع المشاركون لافتات وشعارات تطالب بـإعادة بناء مؤسسة تنظيمية قوية وفعالة تكون في مستوى تطلعات المهنيين، وتفتح الطريق أمام مرحلة جديدة تُعيد الاعتبار لدور الصحافة في الحياة العامة، وتضمن شروطا أفضل لممارسة حرة ومسؤولة.
ورغم الطابع الصامت للوقفة، فإن حجم المشاركة وتنوع المؤسسات الإعلامية الحاضرة عكسا، بحسب مهنيين، وجود «توافق واسع داخل الوسط الصحافي حول الحاجة إلى مراجعة عميقة» تشمل تعزيز الاستقلالية المهنية، وحماية حقوق الصحافيين، ومواكبة التحولات الرقمية التي باتت تفرض نماذج جديدة للتنظيم والتدبير.
