اليقين/ نجوى القاسمي
اعلن الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، خلال اجتماع المجلس الوطني، أن حزبه يعيش لحظة مفصلية استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة، في سياق دينامية حزبية وتنظيمية واسعة همّت مختلف الأقاليم والجهات.
وأوضح بركة أن حزب الاستقلال دخل منذ أشهر في مسار تصحيحي وتجديدي شمل عقد 90 في المائة من المجالس الإقليمية تحت شعار مشروع الحكم الذاتي ورهانات المغرب الصاعد، وهي محطات قال إنها شكلت عودة قوية للمنظمات المجالية وأسهمت في إعادة ترتيب أولويات التنظيم وربطها بالتحولات التي تعرفها البلاد، خصوصا ما يتعلق بتفعيل ورش الدولة الاجتماعية وتعزيز التأهيل الترابي
في اجتماع برلمان حزب الاستقلال نهاية الأسبوع، قدّم الأمين العام نزار بركة عرضا مطولا حول ما اعتبره دينامية قوية يعرفها الحزب، مستحضرا الجولات التواصلية التي قادها عدد من قياداته في جهات مختلفة.
ورغم تأكيده أن هذه اللقاءات غير بروتوكولية، اعتبر مراقبون أن الحزب يسعى من خلالها إلى تعزيز حضوره الترابي استعدادا للاستحقاقات المقبلة أكثر مما هي آلية فعلية لربط المسؤولية بالمحاسبة.
وبرّر بركة هذا الحراك التنظيمي بعرض حصيلة العمل الحكومي في مجالات الصحة والماء والاستثمار والتشغيل والتعليم، إلا أن أسئلة كثيرة ما تزال مطروحة حول مدى قدرة هذه اللقاءات على نقل الصورة الحقيقية لمشاكل المواطنين بعيدا عن لغة العرض والإنجازات.
وتوقف الأمين العام عند حصيلة 2025 سنة التطوع، التي قال إنها شملت أكثر من 1300 نشاط واستفاد منها 1.3 مليون مواطن. غير أن منتقدين يرون أن تضخم الأرقام لا يعكس دائما أثرا ملموسا على مستوى الخدمات الأساسية، معتبرين أن الأنشطة التطوعية رغم أهميتها لا يمكن أن تكون بديلا عن حلول مؤسساتية مستدامة.
We Love Cricket
