
اليقين/ نجوى القاسمي
كأن الطبيعة قررت هذا العام أن تنصف المزارعين وتمنحهم ما انتظروه طويلا فبعد مواسم من التقلبات المناخية وشح الأمطار، عاد الزيتون المغربي ليتربع من جديد على عرش الفلاحين، معلنا موسما استثنائيا من حيث الوفرة وجودة المحصول. وتحولت حقول الزيتون الممتدة عبر ربوع المملكة إلى مشاهد خضراء يفيض منها الخير، بعدما أغنتها التساقطات المطرية الأخيرة وأعادت إليها نضارتها المعهودة.

في هذا السياق، أوضح محمد مزوار، مشرف جمعية المعاملات الفلاحية في تصريح خص به موقع اليقين ، أن الموسم الفلاحي الحالي يعد من بين أفضل المواسم خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف مناطق المغرب. وأضاف أنه نتيجة لهذه الوفرة، شهدت الأسواق المغربية انخفاضا واضحا في أسعار الزيت والزيتون، حيث تتراوح أسعار لتر الزيت بين 60 و70 درهما في حين تُباع أصناف الزيتون العادي بين 6 و7 دراهم، بينما يصل ثمن الزيتون المشقوق إلى ما بين 8 و9 دراهم.

وأشار مزوار إلى أنه على الرغم من هذا الانخفاض في الأسعار، فإن الجودة لا تزال تحتل الصدارة، إذ تخضع المعاصر إلى نظام مراقبة صارم تشرف عليه ONSSA، الأمر الذي يفرض على المنتجين احترام مجموعة من المعايير، وفي مقدمتها ألا تتجاوز نسبة الحموضة 3 في المئة.
وأكد مزوار أن هذه الإجراءات تضمن، من جهة، جودة الزيت المغربي، وتوفر، من جهة أخرى، الثقة لدى المستهلك، موضحا أن الجمعية تتابع باستمرار عملية عصر الزيتون لضمان مطابقة المنتوج للمعايير المطلوبة، وهو ما يساهم في تعزيز مكانة زيت الزيتون المغربي داخل السوق الوطنية.
We Love Cricket




