التهراوي يكشف من طوكيو ملامح ورش التغطية الصحية الشاملة: 88% من المغاربة باتوا مشمولين بالتأمين الصحي

اليقين/ نجوى القاسمي

في عرض مفصل قدمه خلال مشاركته في المنتدى رفيع المستوى حول التغطية الصحية الشاملة لعام 2025 بالعاصمة اليابانية طوكيو، قدّم وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، صورة دقيقة عن التقدم الذي حققه المغرب في تعميم الحماية الاجتماعية وإصلاح نظامه الصحي، مؤكداً أن هذا الورش يندرج في قلب المشروع الاجتماعي للمملكة تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح التهراوي أن التأمين الإجباري عن المرض بات يشمل 88 في المئة من السكان، بعد إدماج ما يفوق 22 مليون مؤمن جديد، بينهم العمال المستقلون والفئات الهشة، وهو ما يمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ المنظومة الصحية الوطنية.وأشار الوزير إلى أن توسيع التغطية الصحية لا يقتصر على ضمان الحقوق، بل يقوم على إعادة هيكلة شاملة لنظام تقديم العلاجات، استنادا إلى أربع ركائز استراتيجية. وتشمل هذه الركائز

أولا، تعزيز الحكامة عبر إحداث مؤسسات جديدة وتوضيح المسؤوليات مركزيا وترابيا، بما يضمن قرب القرار الصحي من احتياجات المواطنين.

أما الركيزة الثانية، فتتمثل في الارتقاء بالخدمات الصحية من خلال تحديث البنيات الاستشفائية الجامعية والجهوية، وتأهيل المراكز الصحية الأولية، مع العمل على تقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى العلاجات الأساسية.كما شدد التهراوي على أهمية الموارد البشرية كعنصر محوري في الإصلاح، مبرزا ضرورة تعزيز التكوين وتحسين ظروف العمل لجذب الكفاءات وتحفيزها، ومواءمة البرامج الدراسية مع حاجيات السكان الصحية.

وختم التهراوي عرضه بالتأكيد على أن التحدي المقبل يكمن في تحسين جودة الإنفاق وضمان استدامة النظام المالي للتغطية الصحية، مشيراً إلى أن المملكة تركز على ثلاث أولويات لضمان فعالية واستمرارية هذا الورش الاجتماعي الحيوي.