اليقين/ نجوى القاسمي
شهدت الطريق الوطنية رقم 16، الرابطة بين مدينتي تطوان والحسيمة، مساء أمس الأحد، شللا شبه تام في حركة السير، عقب انهيارات خطيرة طالت عدة مقاطع طرقية، نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة.
وسجل أول هذه الانهيارات على مستوى جماعة بني جميل بإقليم الحسيمة، حيث أدى انجراف التربة إلى انهيار قنطرة بدوار كركر، ما تسبب في قطع الطريق بشكل كلي ومحاصرة عدد من السيارات وحافلات نقل المسافرين لساعات طويلة، قبل أن تتدخل السلطات الإقليمية والمصالح المختصة لفتح الممرات وتأمين عودة حركة السير تدريجيا.
وفي ظل هذا الوضع، اضطر العديد من مستعملي الطريق إلى تغيير مسارهم وسلوك الطريق الوطنية رقم 2 كبديل مؤقت لتفادي العزلة التي فرضتها الانهيارات المفاجئة.
ولم تقتصر الأضرار على إقليم الحسيمة، إذ شهدت الطريق ذاتها انقطاعا جديدا على مستوى دوار أعرقوب قرب جماعة أمتار بإقليم شفشاون، بعد انهيار مقطع طرقي بالكامل، ما زاد من تعقيد حركة التنقل بين المدينتين.
وتعيد هذه الحوادث المتكررة النقاش حول هشاشة الطريق الوطنية رقم 16، التي طالما عرفت انهيارات مماثلة خلال فترات التساقطات المطرية، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من السائقين إلى اعتماد الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين تطوان والحسيمة مرورا بشفشاون وباب برد وتاركيست، كخيار أكثر أمانا في انتظار تدخلات جذرية لإصلاح المقاطع المتضررة.
We Love Cricket
