آخر الأخبارسياسة

برلمانية تسائل الحكومة حول إيواء المشردين وحجم الاعتمادات المالية

في ظل موجة البرد القارس التي تشهدها عدد من مناطق المملكة خلال فصل الشتاء، عاد ملف الأشخاص بدون مأوى إلى الواجهة من جديد، باعتباره أحد أبرز التحديات الاجتماعية والإنسانية التي تتفاقم حدتها مع انخفاض درجات الحرارة، خاصة في المناطق الجبلية والداخلية.

وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية حنان أتركين، عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، دقت من خلاله ناقوس الخطر بشأن المخاطر الصحية والإنسانية التي تهدد فئة المشردين في الشوارع، في ظل الظروف الجوية القاسية.

وأكدت البرلمانية أن الأجواء الشتوية الباردة تشكل تهديدا حقيقيا للأشخاص بدون مأوى، خصوصا مع تسجيل درجات حرارة منخفضة جدا ما يرفع من احتمالات الإصابة بالأمراض، بل ويعرض حياتهم للخطر، الأمر الذي يستوجب تدخلا استعجاليا ومنسقا من مختلف الجهات المعنية.

وتساءلت أتركين عن الإجراءات والبرامج المعتمدة من طرف الوزارة لضمان توفير الإيواء والرعاية الصحية لهذه الفئة الهشة، في ظل الارتفاع الملحوظ لأعداد الأشخاص بدون مأوى خلال فصل الشتاء، كما استفسرت عن مدى وجود تنسيق فعلي بين الوزارة والسلطات المحلية والجماعات الترابية والجمعيات الخيرية، من أجل إحداث مراكز إيواء مؤقتة بالمناطق الأكثر تضررا من موجات البرد

كما شمل السؤال الكتابي الاستفسار عن حجم الموارد والاعتمادات المالية المرصودة لتوفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية للأشخاص بدون مأوى خلال هذه الفترة، إلى جانب برامج التوعية والمساعدة الميدانية التي تستهدف المشردين في الأماكن العامة، بهدف حمايتهم من المخاطر الصحية والإنسانية.

ولم تغفل البرلمانية التطرق إلى آفاق التدخل، حيث تساءلت عن وجود آليات لتوسيع هذه البرامج في حال استمرار أو اشتداد الظروف الجوية القاسية، وكذا عن عدد المستفيدين من هذه المبادرات خلال الموسم الشتوي الحالي مقارنة بالعام الماضي.

ويعيد هذا السؤال البرلماني النقاش حول نجاعة السياسات الاجتماعية الموجهة للفئات الهشة، ومدى قدرة التدخلات العمومية على الاستجابة الفعلية للظروف الطارئة، خاصة في سياق تتكرر فيه موجات البرد القارس، بما يجعل حماية الأشخاص بدون مأوى اختبارا حقيقيا لشعار العدالة الاجتماعية والتضامن.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى