
اليقين/ نجوى القاسمي
شهدت المباراة الافتتاحية للمنتخب المغربي أمام منتخب جزر القمر حالة من التباين في الأداء بين شوطي اللقاء، إذ عكس الشوط الأول بعض الصعوبات التكتيكية، قبل أن يظهر المنتخب بشكل أفضل في الشوط الثاني، محققا الهدفين اللذين حسموا اللقاء لصالح أسود الأطلس.
وفي هذا الصدد، أوضح المحلل الرياضي زكرياء الخنوس أن الشوط الأول تميز بسيطرة واستحواذ كبيرين من العناصر الوطنية، مع فتح العرض واللعب على الأطراف، إلا أن الفعالية الهجومية غابت، خاصة بعد ضياع ركلة الجزاء في الدقيقة العاشرة.
وأشار الخنوس إلى أن الضغط بدأ ينخفض تدريجيا، وازدادت الأخطاء الفردية في التمرير والتمركز، مع كثرة التحامات وسط الملعب، مما منح منتخب جزر القمر فرصة لكسر إيقاع اللعب، متأثراً بالثقة الزائدة لبعض اللاعبين.
وأضاف المحلل أن ملامح الأداء تغيرت في الشوط الثاني، حيث اعتمد المنتخب على ضغط أعلى وتنوع أكبر في الأسلوب، مع توسيع رقعة اللعب عبر صعود الأجنحة وتسريع البناء والتحولات، ما أربك دفاع الخصم وأسفر عن الهدف الأول بلمسة من إبراهيم دياز وصناعة من نصير مزراوي.
وأوضح الخنوس أن خروج منتخب جزر القمر من مناطقه الدفاعية بعد الهدف الأول منح المغرب مساحات أكبر، استغلها اللاعبون من خلال الكرات البينية، فيما ساهم دخول عبد الصمد الزلزولي وأيوب الكعبي في تعزيز الخط الأمامي، ليأتي الهدف الثاني الذي حسم المواجهة.
ورغم التحسن، لم يغفل المحلل بعض الاختلالات، خاصة على مستوى اختيار اللاعبين في لائحة البداية، لا سيما في مركز قلبي الدفاع، مع استدعاء لاعبين يفتقدون للجاهزية التنافسية الكاملة، وهو ما انعكس على الأداء العام وطرح علامات استفهام حول معايير اختيار العناصر في بطولة من حجم كأس أمم إفريقيا.
وختم الخنوس بالقول إن مباراة الافتتاح تبقى فرصة لوضع الأرجل على الأرض وترتيب الأوراق، مشيدا بقراءة المدرب للمباراة والتغييرات التكتيكية في الشوط الثاني، لكنه شدد على أن البداية لم تكن مطمئنة بالكامل.
We Love Cricket



