سلطات إقليم ميدلت تواصل فتح الطرق وسط تحديات الثلوج الكثيفة

اليقين/ نجوى القاسمي

تواصل السلطات المختصة بـإقليم ميدلت تنفيذ تدخلات ميدانية مكثفة لإزاحة الثلوج وإعادة فتح الطرق الجبلية التي أغلقتها التساقطات الأخيرة، وذلك في إطار عمليات متواصلة تشرف عليها السلطات المحلية والفرق التقنية، مدعومة بالآليات والمعدات الضرورية، لفك العزلة عن المسالك الطرقية بمنطقة آيت عبدي التابعة لجماعة إملشيل.

وبحسب مقاطع فيديو توصل به موقع اليقين  فقد تجاوز سُمك الثلوج المتراكمة في بعض المناطق الجبلية الوعرة مترين، ما يزيد من تعقيد عمليات التدخل ويعرقل حركة السير والتنقل، خصوصًا في اتجاه الدواوير المعزولة. وتندرج هذه الجهود ضمن مساعي السلطات لضمان سلامة المواطنين وتيسير تنقلهم، في ظل الظروف المناخية القاسية التي تعرفها المنطقة خلال هذه الفترة.

في المقابل، أطلق سكان دواوير الجماعة الترابية إملشيل نداءات استغاثة عاجلة، من وسط الثلوج وتحت قسوة البرد، موجهة إلى المسؤولين المحليين، مؤكدين أنهم يعيشون عزلة تامة منذ نحو أسبوعين بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

وأوضح عدد من السكان، أن حركة السير متوقفة بشكل كلي نتيجة انقطاع الطرق، معبرين عن قلقهم من نفاد المواد الغذائية وأعلاف الماشية، ومبرزين أن الجوع بات يهددهم ويهدد أطفالهم في ظل استمرار العزلة.

كما أكد المتحدثون حاجتهم الملحة إلى الأغطية والملابس الشتوية لمواجهة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، إضافة إلى وحدات طبية متنقلة للتكفل بالحالات المستعجلة، لاسيما المرضى والحوامل وكبار السن، مشددين على أن معاناتهم تتفاقم مع مرور الأيام.

وتشهد الجماعة الترابية إملشيل، التابعة لـجهة درعة تافيلالت، تساقطات ثلجية كثيفة غطت المرتفعات والطرق الرئيسية، ما حال دون تنقل السكان وصعّب عملية التزود بالمواد الغذائية الأساسية وأعلاف الماشية، في وقت تتواصل فيه موجة البرد القارس التي تزيد من هشاشة الأوضاع بالمنطقة.