
اليقين/ نجوى القاسمي
بعد الأداء الباهت الذي بصم عليه المنتخب المغربي في مباراته الثانية ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية 2025 المقامة بالمغرب، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، تفجر موجة واسعة من الغضب والاستياء في صفوف الجماهير المغربية، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى فضاء مفتوح لتصريف خيبة الأمل والتعبير عن القلق المتزايد بشأن مستوى أسود الأطلس.
وعقب صافرة النهاية، عجت المنصات الرقمية بتعليقات سلبية وانتقادات حادة طالت الأداء الجماعي والفردي للمنتخب، حيث اعتبر عدد كبير من المتابعين أن الفريق ظهر دون هوية واضحة، وبإيقاع بطيء، مع غياب الفعالية الهجومية والانسجام في وسط الميدان.

وذهب بعض المشجعين إلى المطالبة باتباع سيناريو ساحل العاج في نسخة 2023، حين أقدم الاتحاد الإيفواري على تغيير المدرب في خضم المنافسة، قبل أن يتوج المنتخب لاحقا باللقب.
وفي هذا السياق، وجهت فئة من الجماهير دعوات مباشرة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، من أجل التدخل العاجل واتخاذ قرار إقالة الناخب الوطني وليد الركراكي معتبرة أن اختياراته التقنية وتغييراته خلال المباراة كانت غير مفهومة ولم تسهم في تحسين أداء الفريق أو حسم المواجهة.

وتداول رواد مواقع التواصل تعليقات من قبيل: الأداء لا يرقى لطموحات الكان التشكيلة تحتاج إلى تغيير جذري”، و“لا بديل عن الفوز إذا كان المنتخب يفكر في اللقب. كما طالب آخرون بإعادة النظر في بعض الأسماء الأساسية ومنح الفرصة لعناصر أكثر جاهزية، مؤكدين أن اللعب على أرض الوطن وأمام الجماهير يفرض مسؤولية مضاعفة وحتمية تحقيق الانتصارات، لا الاكتفاء بتعادل يُنظر إليه على أنه نتيجة مخيبة.

ورغم الأجواء الشتوية الباردة التي جرت فيها المباراة، فقد سجلت المدرجات حضورا جماهيريا لافتا تجاوز حتى عدد الحضور في المباراة الافتتاحية، لتصبح هذه المواجهة الأكثر استقطابا للجماهير إلى حدود الساعة، وهو ما يعكس حجم التطلعات المعلقة على المنتخب الوطني، ويبرز في المقابل حجم الفجوة بين انتظارات الشارع الرياضي والمردود التقني داخل المستطيل الأخضر.
We Love Cricket



