تستمر الاحتجاجات في مختلف المدن المغربية وضمنها مدينة صفرو، بسبب العديد من الملفات والمطالب الاحتجاجية التي تخرج المواطنين إلى الشوارع من أجل إيصال أصواتهم ومطالبهم إلى من يهمهم الأمر، وقد جرت العادة في السابق في ما كان يسمى بسنوات الرصاص بتدخل الآلة القمعية في كل مرة لتطويق الاحتجاجات.
هذا وبعد تنامي المد الحقوقي على الصعيد العالمي، ما اضطر المسؤولين لتعديل طرق معالجتهم للاحتجاجات من خلال اللجوء إلى حوارات غالبا ما تكون مفروغة من أي محتوى ويتم خلالها تقديم وعود والتزامات بالجملة ودون أي ضمانات لتنفيذها وبعد مدة يتضح زيف هذه الوعود وهذه الالتزامات مما يضطر معه المحتجون إلى الخروج من جديد إلى الشارع للاحتجاج ورفع نفس الشعارات حول نفس المطالب ليضطر المسؤولون إلى تكرار نفس السيناريو باللجوء إلى الحوار كمهدئ يعيد المحتجين إلى منازلهم كما وقع مؤخرا في توزيع الأماكن على الباعة الجائلين (خضارة وبائعي الملابس) حيث خرج العديد من المواطنين الذين لم يستفيدوا من البقع رغم انهم كانوا مسجلين بل وهناك من استفاد من أكثر بقعة بطرق احتيالية.
وبهذا تستمر نفس الأسطوانة في الدوران من مهدئ إلى آخر ، كالستعمال جملة (جيب نسخة من البطاقة الوطنية) في حين تظل الملفات الاجتماعية عالقة في غياب إرادة حقيقية لمعالجة المطالب الاجتماعية المعقولة المعبر عنها في معظم الاحتجاجات. فيبقى السؤال المطروح إلى متى ستستمر السلطات في …… هذه المهدئات ؟؟.
We Love Cricket