مجتمع

من أجل خلق دور جديدة بصفرو للمسنين الذين يعانون في صمت.

منذ مدة طويلة، وبتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم إحداث دار لإيواء المسنين بمدينة صفرو، وقد جاءت هذه الدار كثمرة لمجهود قامت به مجموعة من الجمعيات المهتمة بالموضوع وشكلت في حينها ملاذا مكن من استقبال العديد من العجزة ذكورا وإناثا كانوا في وضعية عسيرة، وقد أجمع المتتبعون على التنويه بالإنجاز رغم ما واكبه من بعض مظاهر التقصير في بدايته وإلى حدود الساعة في بعض الأحيان ومنها حالات وصلت إلى القضاء.
ومع مرور السنين وتطور النمو السكاني، أصبحت هذه الدار غير كافية لاستيعاب العدد الهائل من الطلبات الوافدة عليها وحتى من الجماعات المحيطة بالمدينة مما جعلها تتوقف عن استقبال الطلبات الجديدة.
هذا التوقف أدى بالعديد من المسنين إلى الشارع مباشرة ، ويضاف إلى هؤلاء المسنين مشردون آخرون غالبيتهم مختلون عقليا يعيشون في الشارع ويتحملون قسوته، وبصفة خاصة خلال موسم البرد حيث يضطرون لتحمل قساوة الطقس البارد مستعينين بما يجود عليهم به بعض المحسنين من أغطية وملابس. وتتضاعف معاناة هؤلاء مع متسكعي الليل حيث تعرض العديد منهم للاستغلال الجنسي بطرق بشعة وهي الظاهرة التي تعاني منها المشردات بشكل خاص حيث وضعن مولودهن في الشارع وتتعدد العملية، وفي بعض الأحيان لا يسلم حتى المشردون الذكور من هذا الإستغلال الجنسي.
الجمعيات المدنيةوالحقوقية بصفرو تدق ناقوس الخطر وتحمل المسؤولية للسلطات المعنية لاتخاد مايمكن اتخاذه في ظل هذا الواقع الأليم كما أن الحاجة ملحة لإنحاز دور أخرى للإيوا، قادرة على استيعاب كل هؤلاء المشردين والمشردات، وارتباطا بالموضوع، فإن مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات خيرية ومنظمات الأعمال الإنسانية وجمعيات حقوقية مدعوة قبل غيرها للاهتمام بالموضوع واقتراح الحلول الملائمة. .

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى