في سابقة من نوعها تعرفها مجموعة من الأحياء الراقية بمدينة سيدي سليمان من خلال ترميم وإصلاح مجموعة من الشوارع الرئيسية وحتى الفرعية منها من مالها الخاص وحسب المعاينة التي قمنا بها والحوار الذي أجريناه مع بعض السكان فإن الوضع كان كارثي خصوصا حينما تتهاطل أمطار الخير وتصبح الشوارع عبارة عن مستنقعات مائية تفرز روائح كريهة مع مرور الوقت، مما أصبح يهدد صحة الساكنة والمارة كما تمنع هذه المستنقعات حركة السير والجولان وتلاميذ المدارس والناس العاديين الذين يلجون هذه الأحياء من أجل العمل كعمال البناء متلا وعمال النظافة وحتى الشاحنات المسخرة لهكذا دور نهيك عن سيارة الإسعاف ودوريات الأمن الوطني التي تجد صعوبة في تمشيط الأحياء خصوصا منها حي المنارة وحي المحمدية والكل يعلم من يجاور هذه الأحياء التي تعرف بين الفينة والأخرى حالات السطو والسرقة والإعتداء.
إلى كل من لا يعلم فإن هؤلاء السكان قد قدموا مساهمات مالية من مالهم الخاص تراوحت هذه المساهمة مابين خمس مئة درهم إلى حدود ألف درهم ومنهم من ساهم بأكتر من هذه المساهمة
المهم الساكنة عبرت عن مستوى وطنية ووعي منقطع النظير من خلال ماأقدمت عليه من تحمل أعباء الأشغال ماديا ومعنويا وإعادة الحياة للشارع المزدوج الرابط بين حي المحمدية والمنارة في إتجاه مجموعة من الأحياء العصرية كحي أكدال…
غير أن الساكنة حسب التصريحات التي توصلنا بها أن الجهات المعنية والمتمثلة في المجلس الجماعي للمدينة حاولت أن تواكب الخطوة من خلال الزيارة التي قام بها السيد الرئيس لعين المكان والمساهمة ببعض المعدات من أجل تسوية وترميم وإصلاح الشوارع والأزقة السالفة الذكر في غياب البنزين الذي بواسطته يمكن تشغيل المعدات حيت قد تكلفت الساكنة بهذا العبئ من أجل مصلحة الأحياء وأداء تمن البنزين نهيك عن المواد الأخرى الأساسية وصولا إلى عملية التزفيت وهذه خطوة جريئة تسائل العديد من مسؤولي المدينة وتكشف عن وضع كارتي أصبحت ضحيته المدينة منذ زمن طويل والغريب مدينة من طينة سيدي سليمان برجلاتها وأطرها وكفاءتها وسياسها الذين أينما حليت وآرتحلت تجدهم صامتون يتأملون،لذا وجب على كل غيور وذا ضمير أن يسهم معنا في تعرية واقع كهذا ولو بتدوينة على حائطه خصوصا أمام وضع يفتقر حتى لأبسط المتطلبات والأساسيات فأينما وجهت وجهك تجد هشاشة الوضع وحتى التسيير فلا أزقة في المستوى ولا شوارع ولا علامات تشوير تسهم في تنظيم حركة السير والجولان ولا مناطق خضراء للساكنة كمتنفس ولا ممر الراجلين واضح ومنظم بل الأكثر من هذا تجد أحياء عصرية ولدت حتى زمن التسعينيات ولا تتوفر على مرافق ولا أزقة في المستوى حيت تجد الغبار والتراب يغزو كل حدب وصوب والنموذج الحي، حي السلام فهذا الحي وجب أن ينظبط لمخطط تهيئة عصري وحضاري بحكم الزمن الذي شيد فيه.