لم يكن صلاح الدين الغماري كغيره من خدام صاحبة الجلالة بل كان إعلاميا استطاع بفضل تجربته وتكوينه في أداء الرسالة المهنية ان يحصد محبة الجمهور المغربي المتعطش لإعلام حر و نزيه، فهو الرجل الذي طرق أبواب المغاربة من خلال تقديم النشرات الاخبارية حيث ظل وفيا للتلفزيون حتى في أصعب المراحل التي مرت منها القناة الثانية ولم يبخل على جمهوره بالمعلومة والخبر فعلى الرغم من رحيله لا يزال اسمه حديث الكثيرين بخصوص مهنيته الصحافية و أخلاقه العالية.
ولد المرحوم صلاح الدين بمدينة مكناس سنة 1970 بالضبط بحي درب الفتيان المتواجد بشارع السكاكين وذلك من أب اسمه الحاج علال ومن أم اسمها للافاطمة و هي من عائلة علم وثقافة فكان تعليمه الإبنتدائي بمدرسة الهديم ثم انتقل إلى اعدادية الرياض وأخيرا ثانوية للاامينة ثم جامعة مولاي اسماعيل انتقل المرحوم الغماري للعمل مع خاله الأستاذ أحمد الحبيب بالمهدي في مجلة السفير المكناسي وكذلك جريدة مكناس اكسبريس التي كانت تصدر مرتين في الشهر وكان هذا سنة 1990 حينما كان يبلغ من العمر 20 سنة،بدأ مسيرته المهنية في سن مبكرة حيث اخنار التكوين في الصحافة السمعية البصرية ثم اهتم أكثر بالميدان الرياضي حيث كان رحمه الله محبا لفريق العاصمة الاسماعيلية فرع كرة القدم النادي المكناسي لكن سرعان ماعاد لتخصصه لتقديم الأخبار باللغة العربية على القناة الثانية كما فام ببعض التغطيات الصحافية حيث شارك موفدا للقناة الثانية في تغطية الزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة سنة 2004 وكذلك سقوط صومعة باب بردعاين بمكناس سنة 2010 ثم زادت شهرته حينما بدأ في تقديم برنامج أسئلة كورونا وهو برنامج خصص لأجل تفسير و توضيح اجراءات حالة الطوارئ الصحية التي فرضها المغرب بسبب جائحة فيروس كورونا،توفي صلاح الدين يوم الخميس 10 دجنبر 2020 عن سن يناهز 50 سنة بسبب سكتة قلبية أنهت رحلته الإعلامية بجملته الشهيرة نهاية النشرة ……………. الى اللقاء مخلفا ورائه إبن اسمه كريم عمره 14 سنة خلف الراحل صدمة في صفوف زملائه الصحفيين بصفة عامة ووسط القناة الثانية بصفة خاصة ونحن نستحضر اليوم رحلة هذا الوطني الغيور على المهنة وندعو له ولمن سبقوه لنؤكد أن صاحبة الجلالة لا تنسى وأن كل من رحلوا هم في الذاكرة حاضرين و حتى و أن غابوا جسدا كذلك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
We Love Cricket