في فجر يوم يطربه شدو الحمام
أشرقت شمس من باطن الغمام
لتنير صباحا قد ودع الظلام
فترى سرب الفراش بروعة الوانه يزيد الورد بهاء
ففصل الربيع عنوانه الجمال ولقلوب العاشقين نقاء
انت تعرف الفصل وما يحمله من عطور
فلا تسألني عن حال قلبي الذي يعيش الخريف
فؤادي الذي على وشك ان يسقط آخر اوراقه للرحيل
فشلالات العشق تغرقه
واللوعة تزيده غرقا
سفن مشاعري وجيوش كلماتي تتراجع
والقمر ماعاد يغرد بل استحال ينوح حزنا لغيابك
اناملي تفقد ابداعها ولساني يفقد لغته
فلا الكلمات بحوزتي
ولا ما يعبر عن حالي بين طيات الكتب
فلطالما كانت كلماتي تتسابق، تتعانق تبدع تروي حكايات
تنسج أعذب النغمات
واليوم بعدك يجعل نهاري ليل حالك اتوه في دجاه
و يُفقد موسيقى الابداع لأشعاري
رغم اني جعلت السماء قصيدة عنوانها انت
كتبت سطورها بماء الذهب وضوء القمر
وعلى عروش شقائق النعمان رسمت البوم الذكريات
لكن عجزت عن ايصال اشتياقي ،ولهي وجنوني
فعيونك كانت تحمل أروع سطوري
وجودك كان سراجا يضيء ليلي
وغيابك عني أفقدني الكثير وبعثر سعادتي
أفقد لعيوني بريق الأمل وزرع فيها أنهار الدموع
في لوحات ماضي حاضري ومستقبلي موجود
وفي وجوه كل المارة تلمحك عيني التي لا ترى سواك
أنا ارسلت لك نجومي لتضيء دربك
لا يهم ان يسود طريقي الظلام
المهم ان تكون انت بأمان
فبعدما كنت لي اجمل اغنية نسجتها من أرقى الفقرات
ها أنا اليوم أفقد النغمات
فأنا سلأت معنى الحياة وتوشحت دنيايا ألوان السواد
غيابك أغرقني بحار الشعر
جعل هوايتي مراقبة عقارب الساعة متى تدور ويمر الزمن
متى بيني وبينك تتقلص المسافة
متى يصبح البحر برا أسير فوقه تجاهك
متى يكون لي جناح أطير نحوك
متى يعبر القلم عن ما بداخلي
عد ولا تدعني أسيرة الانتظار
فقد تعب قلبي من الصراخ