ظنت السلطات بمدينة صفرو أنها تمكنت من حل مشاكل السويقات وتلافي ظواهر احتلال الملك العمومي والطرقات خلال المراحل الأولى للحجر الصحي. وهكذا ظلت تتغنى بالشروع في العمل في سويقة ستي مسعودة التي تم تهييؤها بساحة بنو هلال، كما انتشت فرحا بالسويقة الجديدة التي المحدثة بحي الرفايف لتخفيف الضغط على الأماكن الأخرى بالمدينة.
إلى ذلك اعتبر ترحيل الباعة المتجولين إلى ساحة السلاوي إحدى الفتوحات حيث سوق لتحرير الملك العمومي ، وكانت سويقة بن صفار آخر إنجازاتها التي اعتبرتها مسك الختام.
غير أن نظرة عاجلة على واقع الحال بالنسبة لهذه المنجزات جميعها تبين بالملموس أن الأمر تخللته حسابات خاطئة سرعان ما انقلبت إلى نقيض المرجو منها. فبالنسبة لسويقة ستي مسعودة، واعتبارا للتسرع الذي اكتنف افتتاحها، فقد عادت الأمور إلى سابق عهدها أو أسوأ، إذ هجر التجار السويقة الجديدة وعادوا إلى أماكنهم. أما سويقة الرفايف فقد أصبحت من الماضي ولم يتبق منها حتى أطلال للبكاء عليها. وفيما يتعلق بسويقة بن صفار فقد تم توزيع المحلات بطرق قيل فيها الكثير، حيث يروج انها شابتها شوائبمما خلف استياء في نفوس بعض المستحقين قد تكون لذلك تبعات. أما فيما يخص تجميع الباعة المتجولين في ساحة السلاوي، فقد طرحت العديد من المشاكل بالنسبة لمن يحق له الإستفادة وتحولت إلى مجال للمضاربة مما قد ينذر باتخاذ مواقف الكل في غنى عنها.
هذه باختصار مجمل المشاريع التي تتغنى السلطة المحلية بصفرو بإنجازها اوالتي تم هدر الكثير من الجهود والأموال عليها دون تحقيق الهدف من إحداثها لعدم التزام المستفيدين بالاستقرار بها.