كتاب وآراءمنتدى القراء

هل يراد للمدرسة العمومية أن تحتضر

فعلا مشاهد تحز في النفس حين تری رجال التربية والتكوين بالمغرب يتعرضون للتعنيف والإهانة، وهذا لا يشرف مغرب الالفية الثالثة، إذا كان التظاهر حق مكفول دستوريا واحتجاجات الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مشروعة ومطالبهم معقولة ،لم إذن تعنيفهم واعتقالهم .
ليكن في علم الجميع بان جل الاسر المغربية تدرس ابناءها بالمدرسة العمومية،فلايخفی علی احد بان المدارس الخاصة بالمغرب هي ذات تكلفة مكلفة ولا تراعي طبيعة الدور الذي تقوم به وظروف شريحة هامة من المواطنين . ويظل هاجس الربح التجاري هو السائد ناهيك عما تعانيه الشغيلة التعليمة في القطاع الخاص من استغلال …
رجاء ياصناع القرار السياسي والتربوي بالمغرب لا تجعلوا المدرسة العمومية تحتضر وتخضع لاملاءات خارجية ومٶسسات مانحة ..فالتعليم عصب تطور كل شعب من الشعوب وتقدم كل امة من الامم بل مستقبلها وماضيها وحاضرها،
اتركوا ما تبقی لنا من حقوق أساسية،فالمدرسة العمومية تعيش مشاكل جمة تاريخيا من قبيل الاقسام المشتركة وغياب الجودة وشيخوخة المناهج والبنيات المهترئة والفضاءات الغير مناسبة وغياب المرافق المشجعة علی الحياة المدرسية ناهيك عن الهدر المدرسي، ناهيك عن مشاكل تنظيمية ظلت تطارد الشغيلة منذ وقت غير بعيد ،فالمدرس المغربي مدرس مغلوب علی امره تاريخيا سواء تعلق الأمر بالمعنوي او المادي، الأجدر علی الدولة المغربية ان تولي اهتماما كبيرا لعصب العملية في اطار ما سمي بالميثاق الوطني للتربية والتكوبن، وهو اصلاح تبنته الدولة المغربية منذ عقدين من اجل اصلاح المنظومة وتطويرها وتجويدها لكن واقع الحال كان علی النقيض من هذا التبني برغم من تحقيق بعض التقدم من خلال تعدد التخصصات والاقرار بالبكالوريا الدولية،لكن لا يجب ان يكون الإصلاح علی حساب الشغيلة التعليمية فالشغيلة هي جوهر العملية بشكل من الأشكال وهي الوحيدة القادرة علی القيام لعملية النقل الديداكتيكي من منطلق تكوينات وتجارب تكتسب وتتطور،ولايمكن الحديث عن اصلاح يهمش هذه الفئة ويجعلها ذات اشكال وجودي غير مستقر ولاأمن ، فكيف لمدرس لا يعيش الاستقرار النفسي ان يسهم في العطاء والجهد والاجتهاد…لذا وجب علی كل واضع للقرار التعليمي ان يجعل الشغيلة جوهر الاصلاح لأنها هي الفاعلة في الميدان والقادرة علی تبنيه وتنزيله وتطويره وان تطلب الامر تضحيات والتضحيات كانت ولازالت حاضرة وستظل،وكل مقاربة غيبت المدرس غي الاصلاح فإنها تمتح من عمق السرابج.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى