اهتدت عناصر سرية الدرك الملكي بالبيضاء إلى هوية مقترف الفعل الجرمي في حق عامل بناء، بعدما عثرت أول أمس الخميس على جثة الضحية متحللة داخل كيس بلاستيكي ومطمورة بكمية كبيرة من الرمال داخل عمارة سكنية في طور البناء بمنطقة مديونة.
الفاعل لم يكن سوى صديق الضحية كانت تجمعه به علاقة صداقة وزمالة في العمل إلى أن وقعت الواقعة بسبب خلاف اشتدت حدته بين الطرفين، ابتدأ بتبادل اللكمات وانتهى بجريمة قتل بعدما أجهز الصديق على صديقه باستعمال آلة حادة، مُوجهاً له أربع ضربات على مستوى الرأس.
لم يكن الهالك الذي يبلغ من العمر 35 سنة ويعمل مياوما، يظن أنّ نهايته ستكون على يد صديقه، خاصة وأنه نادى عليه من أجل أن يعمل معه في إطار نظام القطعة في مجال البناء بدل أن يظل دون دخل، غير أنّ غريمه انقض عليه في لحظة غضب بسبب التماطل في تمكينه من مستحقاته بعد أن قام صديقه بحيازة المال من صاحب الورش.
الخلاف حول المال، كان هو السبب الرئيسي وراء الفعل الجرمي في حق الضحية ولم يتم الوقوف عند وقوع الجريمة إلا بعد أن تسربت الشكوك إلى نفوس المقربين من الضحية ومقترف الفعل الجرمي بعد اختفائهما عن الأنظار دون سابق إنذار.
من كانوا في حيرة من أمرهم بسبب الاختفاء الغامض، دفعهم إلى البحث في مكان عمل الضحية وصديقه إلى أن التقطت أنوفهم رائحة كريهة تنبعث من كتلة رملية بورش البناء.
العثور على الجثة، عجّل بإرسال إخبارية إلى الجهات المعنية قبل أن يحلّ القائد الجهوي للدرك وقائد سرية 2 مارس إضافة إلى عناصر الشرطة العلمية والتقنية بعين المكان لاتخاذ المتعين، في حين جرى نقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي بعد إجراءات مسطرية في هذا الخصوص، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات فاعلين جمعويين بالمنطقة بضرورة تحقق أصحاب أوراش البناء من هويات العاملين قبل فتح الباب أمامهم للعمل.