قررت الشابة ملاك المرابط ، خوض تجربة إستثنائية بمدينة أكادير، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وأنشأت مشروع إعداد وبيع فطائر ” الكريب” ، على متن دراجتها الوردية الثلاثية العجلات.
الشابة ملاك، اختارت حي السلام، لعرض سلعتها كل عصر يوم، وطيلة أيام رمضان، وهو حي معروف بكثافته السكانية، نظرا لتواجد مشاريع كثيرة للسكن الاقتصادي والطلبة الجامعيين، وتحضى اليوم باحترام الجميع، ويتهافت المستهلكون على اقتناء ماتنتجه يديها من فطائر.
تستيقظ ملاك كل صباح، وتعمل على إعداد وتهييء ماستحتاجه من مواد أولية، لإعداد الفطائر المعروفة بـ ” ليكريب” ، وتتجه نحو عملها بدارجة تشد الأنظار، فقد اختارت اللون الوردي لطلائها، وجعلها أكثر أنوثة.
تداعيات جائحة كورونا، وتقلبات الوضعية الاقتصادية للعديد من المغاربة، دفعتهم إلى ابتكار أساليب تقيهم ويلات المصاريف اليومية، وملاك واحدة من هؤلاء الذين فكروا وأبدعوا في إنشاء مشروع شخصي، فكرته بسيطة، ورأس ماله غير مكلف.
تجارتها اليوم لقيت رواجا مقبولا، وهو مادفعها إلى الاستعانة بخدمات شاب، منحته جزءا من عربتها لعرض سلعة موازية، وفي كل مساء وبعد أن تنهي عملها، تعود ملاك إلى منزل أسرتها، وبيدها مايكفيها من المال لبداية يوم جديد بطلبيات جديدة.