عانى مسافرون مغاربة علقوا في البلاد، من مضايقات وسطاء ووكالات أسفار حاولت أن تتربح أكثر من وراء التقييدات القائمة على السفر بين المغرب وإسبانيا، عقب إغلاق الحدود بينهما بسبب الجائحة.
المسافرون الذين كانوا يعولون على أن يمتطوا رحلة عبر الباخرة حيث لا يتجاوز سعر التذاكر 400 درهم، في سياق الرحلات الاستثنائية التي سمح بها المغرب، وجدوا أنفسهم مجبرين على دفع أسعار مبالغ فيها مقبل الحصول على تذكرة سفر.
ويقول عادل هزاط، وهو صاحب وكالة أسفار بمدينة طريفة (جنوب إسبانيا)، إن مسافرين كثر وصلوا فقط بعدما دفعوا مبالغ تتراوح بين 4000 و5000 درهم، “بل ووصلت في بعض الأحيان إلى 7 آلاف درهم مقابل تذكرة سفر قيمتها الحقيقية فقط 400 درهم”.
ويدفع المسافرون العالقون في المغرب هذه المبالغ تجنبا لأي تقييد إضافي على الرحلات الاستثنائية، و”لذلك، فهم يسددون غالبا ما يطلبه منهم السماسرة والوسطاء الذين يجنون أرباحا هائلة من ضيق الناس”، كما يوضح هزاط.
ونهاية الشهر الفائت، بينت لقطات مصورة وبثت على موقع “يوتوب”، مسافرين على باخرة، وهم يستعرضون المبالغ التي وجدوا أنفسهم مجبرين على دفعها لوسطاء مقابل الحصول على تذاكر. ويتصرف وسطاء في عدد محدد من التذاكر تكون شركة النقل البحري قد طرحتها للبيع، عقب التنسيق مع مصالح السفارة الإسبانية بالمغرب بشأن قائمة الأشخاص الذين لديهم الأولوية للسفر مثل المرضى. وذلك العدد الذي يتبقى من التذاكر، هو ما يجري التلاعب في أثمانه.
وليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها هذه التلاعبات، بل ووقعت مثلها في الصيف الفائت، لكن السلطات مازالت لحد الآن، عاجزة عن إيقاف المتورطين في هذه الأفعال.
We Love Cricket