اين هو دور الجامعة العربية امام ما يقع للفلسطينيين؟
لعل المتتبع للمستجدات التي تقع في فلسطين المحتلة في هذه الايام وبالأخص في الايام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام سيلاحظ تلك المضايقات الشنيعة و الرخيصة التي تفرضها سلطات الاحتلال الصهيوني على المصليين المسلمين في هذه الايام وهي مضايقات مقصودة ومدروسة بل ترمي إلى رغبة كبيرة لدى الاعداء من اجل حرمان المصلين من اداء شعائرهم الدينية في اقدس الايام في حياتهم وبالضبط في المسجد الأقصى المبارك في هذه الليالي المباركة و مع كامل الاسف والحسرة نجد الرئيس الفلسطيني يقدم طلبا لهيئة الامم المتحدة عبر سفير دولة فلسطين هناك لكي تتحمل الامم المتحدة مسؤوليتها الاخلاقية والانسانية وحتى السياسية لتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين ومنحهم كامل الحقوق في ممارسة شعائرهم الدينية على الاقل في سلم وامان. وكأن السلطة الفلسطينية لم تعد تثق في جامعة الدول. خصوصا بعد تطبيع العديد من هذه الدول مع دولة اسرائيل مما صعب على هذه الدول امكانية التنديد والرفض لهذا الاجرام الذي يمارس في حق شعب مقاوم .
والمؤلم هو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان اول من ندد بتلك الأعمال المتغطرسة التي قام بها جنود الاحتلال في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وكان لسان حالهم يقول مهما فعلتم فإن سيطرتنا على بيت المقدس ستظل كاملة ،وحتى الإدارة الأمريكية الجديدة مازالت تكيل بمكيالين ففي نفس الوقت تسوي بين الجلاد والضحية بشعاراتها الرنانة والبراقة فبدل ان توجه اللوم للمعتدي مباشرة تطالب الطرفين بضبط النفس و التعقل.
عجيب أمر هؤلاء الناس فهذا يبين لنا وبالملموس ان السلطة الفلسطينية من حقها أن تقول كما فقدنا الثقة في جامعة الدول( هل هي عربية حقا) نفقد الثقة في اية ادارة امريكية تعتبر دولة إسرائيل فوق الحق وفوق القانون .
لمسة الاستاذ جمال الحداوي الخميسات بتاريخ 7/5/2021