تعرف مدينة مكناس ازمة حقيقية تتجلى في الاحتقان المروري الناتج عن الصعوبة المرتبطة بعسر إيجاد الأماكن الشاغرة بجل شوارع المدينة ومساراتها الطرقية بسبب الاكتظاظ المروري وضيق الشوارع وغياب الفضاءات المجهزة لركن السيارات بالإضافة الى ان العديد من العمارات لا تتوفر على مرائب تحت ارضية مما يزيد الوضع احتقانا ومما يزيد الوضع سوءا كذلك تصاعد المشاحنات الحاصلة بين مالكي السيارات وبعض حراس المرائب ذووا السترات الصفراء الذين يمارسون مختلف أساليب البلطجة والعنف ضد السا ئقين في حال مطالبتهم بوصل الأداء ناهيك عن اختلاف التسعيرات بين حارس واخر.
هذا الوضع يتطلب ضبط الأمور من لدن المسؤولين لتنظيم قطاع الحراس سواء على مستوى المجلس الجماعي اوعلى مستوى السلطات المحلية خصوصا فيما يتعلق بالشروط الواجب توفرها للقيام بهذه المهنة على المستوى التكويني والأخلاقي وسلامة السجل العدلي علما بان هذه المهنة تتطلب قدرا محترما من الكياسة وحسن التعامل والتصرف خصوصا إذا ما تم الاخذ بعين الاعتبارالتاثيرات السلبية على المجال السياحي بالمدينة في حال وقوع كل ما من شانه ان يضر بالمجال نتيجة تصرف غير محسوب العواقب من لدن بعضهم مما يساهم في تسويق صورة سلبية عن المدينة ويضر بتاريخها وماضيها .
هذا الوضع اصبح يستفحل بالعديد من شوارع وازقة المدينة بشطريها العصري والقديم مما يحتم إيجاد الحلول المناسبة للاحتقان المروري الحاصل ولاماكن الركن بالإضافة الى التسيب الذي يطال مجال الحراسة المستباح من طرف البعض خصوصا بالاحياء الشعبية التي يتم فيها فرض الامر الواقع بطرق جانحة تتسبب في العديد من الصدامات والاضرار لمالكي السيارات .
فالوضع الحالي على مستوى فضاءات الركن بالمدينة والاختناقات المرورية الحاصلة يحتم إعادة ترتيب الامور بهدف إرساء منظور ملائم لتجاوز الازمة الحالية وإيجاد الحلول الناجعة المنظمة لمجال حراسة السيارات بما يصون كرامة مالكي السيارات وحقوق الحراس تجنبا للاحتقانات الطارئة وللفوضى والتسيب الحاصل .
We Love Cricket