ظاهرة الغش في الامتحانات : تعدد الأساليب والحيل
في .
جمال الحداوي الخميسات
في السنوات الأخيرة اضطرت وزارة التربية الوطنية والتعليم بعد دراسة العديد من الحالات المرضية التي يتعذر فيها على بعض التلاميذ الكتابة بأنفسهم في الامتحانات الإشهادية مثل الكسر في اليد او في احد الاصابع من اليد التي يكتب بها التلميذ الممتحن او حالات الرعاش الشديد الناتج عن اضطرابات شديدة في الجهاز العصبي او اية حالة من هذا النوع تستدعي حضور مرافق مع التلميذ العاجز تماما على الكتابة بنفسه،،، لكن الامور في هذه السنة بالأخص، اخذت منحى اخر بحيث ظهر التحايل والتفنن في الغش واضح المعالم للعديد من الأساتذة المكلفين بالمراقبة داخل حجرات الإمتحانات.
،ولقطع دابر الغش في هذه الحالة ، يجب على الوزارة المختصة ،ومن باب احترام مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ الممتحنين ان تكون صارمة في التعامل مع كل من سولت له نفسه الغش والتحايل.
كما يجب تخصيص فربق طبي للبث في حالات العجز الصحي التي تستلزم وجود المرافق للمساعدة في الكتابة فقط، لأن العديد من التلاميذ الموهوبين في الغش ومع كل الاسف اصبحوا يلتجئون لهذه الطريقة الرخيصة ويحضرون من ينوب عنهم من ذوي المستويات الدراسية العالية للقيام مقامهم في اجتياز الامتحانات بكفاءة واقتدار، وفي نهاية المطاف يكون الفائز قد فاز دون عناء يذكر ويكون الخاسر هو التلميذ الملتزم باخلاقيات الامتحانات الجادة والمعقولة،، ومن هذا المنطلق يجب على المراقبين داخل حجرات الامتحانات تحرير محضر غش لكل من تبث تورطه في مثل هذه الحالات ، ليكون عبرة للأخرين.
