رغم كل الصعاب والتحديات، يواصل سائقو الإسعاف تأدية الواجب بكل إخلاص وتفان، ويرابطون ليل نهار من أجل التجاوب مع نداءات المواطنين عموما والمرضى على وجه الخصوص.
كان لجماعة آيت بوبيدمان إقليم الحاجب، نصيبها من هؤلاء الأبطال حيث برز دورهم الهام خلال فترة الوباء، من خلال تجندهم لنقل المرضى والمصابين رغم شدة التخوفات التي طبعت بداية انتشار الجائحة، جريدة اليقين تابعت تحركات هؤلاء الأبطال لتنقل للقراء الكرام شيئا من معاناتهم اليومية، وتضحياتهم الجليلة.
“لكبير بوطيبي” في عقده الرابع يستفيق حوالي الساعة السادسة صباحا، لينتقل رفقة ممرض المستوصف إلى مقر المندوبية الإقليمية للصحة بالحاجب،من أجل شحن جرعات اللقاح تم توزيعها على مراكز التلقيح التابعة لقيادة آيت بوبيدمان، وما إن ينتهي من توزيعها حتى يبدأ هاتفه بالرنين ليستمر بنقل المرضى والمصابين، يقول “لكبير ” إنه من كثرة العمل والضغط أصبح لا يجد متسعا من الوقت لقظاءه مع أبناءه.
أما “إلياس الحليمي” وهو شاب يشتغل سائق إسعاف تابعة لإحدى الجمعيات ببودربالة ، من كثرة مرافقته للمرضى اكتسب تجربة في أبجديات التعامل النفسي، إذ أنه أصبح شبه متخصص في نقل المرضى النفسيين لمستشفيات الأمراض العقلية بكل من فاس ومكناس، أما خدماته فلا تقتصر فقط على نفوذه الترابي، بل ينتقل إلى الجماعات المجاورة (آيت حرز الله نموذجا) لتغطية الخصاص كلما استدعى الأمر ذلك
إدريس لعتيبي سائق اسعاف اكتسب شعبية وسط ساكنة دواوير آيت جبريش، وآيت موݣار وآيت امحند، حيث أنه لا يتوانى ولا يتردد في تقديم المساعدة للمرضى وقتما كانت ساعة النداء،
أما العنصر الرابع فهو “حسن النجيبي” من آيت الثلث، راكم تجربة لسنوات عدة في سياقة سيارة الإسعاف، ولا يبخل بها على إخوانه من المهنيين،
ساعات العمل بالنسبة لهاته الفئة غير محددة، أما أيام العطل فلا حديث عنها، إذ أن الحاجة الملحة لخدماتهم دائمة ومستمرة ، وهذا ما يجعل منهم جنودا أساسين لا يمكن التخلي، وخدام الدولة الذين يصبح الإمتنان لهم أقل ما يمكن أن يقدم.
We Love Cricket