ركزت واشنطن على ما تفادته الرباط، خلال اللقاء الذي أجراه وزيرا الخارجية المغربي ناصر بوريطة والأمريكي أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لـداعش في روما.
في الوقت الذي لم تتحدث فيه الرباط عن الشطر المتعلق بحقوق الإنسان وحرية الصحافة، جاءت تغريدة وزير الخارجية الأمريكي لتكشف أن حكومة بايدن قد وضعت ملف حقوق الانسان والصحافة و”حراك الريف ” ضمن أضلاع السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة.
هذا، وكتب وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في صفحته على تويتر: “لقاء جيد اليوم مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لاستعراض مصلحتنا المشتركة في السلام والاستقرار الإقليمي وحقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الصحافة، كما ناقشنا التطورات في ليبيا ورغبتنا في رؤية الاستقرار والازدهار هناك”.
كما أشاد بلينكين أيضا، من جهة أخرى، بالدور الكبير للملك في مكافحة التغيرات المناخية والاستثمار في الطاقات المتجددة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.
ويشار إلى أن المسؤولان كان قد بحثا، أيضا، القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل. وفي هذا الصدد، أشاد بلينكن بالدور الذي يضطلع به المغرب في تحقيق الاستقرار في منطقة موسومة بالاضطرابات.
وقد تزامن هذا مع دعوة عدد من الصحافيين المغاربة، الحكومة إلى إطلاق سراح زميلين لهم مضربين عن الطعام منذ أسبوع احتجاجا على اعتقالهما “احتياطيا” منذ نحو عام.
وقال بيان وقع عليه 120 صحفيا مغربيا تلقت الأناضول نسخة منه، إنهم يتابعون “بقلق بالغ التطورات الأخيرة في ملفي الزميلين الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي”.
وأوضح البيان أن “الراضي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام، في حين دخل الريسوني إضرابا مفتوحا عن الطعام والماء أيضا منذ أسبوع، عقب استمرار اعتقالهما الاحتياطي (اعتقال قبل العرض على المحكمة) لمدة تقارب السنة”.
ودعا البيان، إلى توفير شروط المحاكمة العادلة للراضي و الريسوني، من خلال الإفراج الفوري عنهما، لتمكينهما من متابعة الإجراءات القضائية الجاري العمل بها في هذه الملفات وهما في حالة سراح”.
وشدد على أن “أي تطورات سلبية في ملف الزميلين، لن تمسهما وعائلتهما وزملاءهما فقط، بل ستمس صورة البلاد ككل”.
كما طالب البيان “بتوفير ظروف انفراج حقوقي في البلاد، واحترام حق الصحفيين في التعبير ونشر الأخبار والأفكار بكل حرية”.