عاد حزب العدالة والتنمية من قلب العالم القروي وتحديدا من دوار الحمنيين بإقليم سيدي قاسم، ليتوعد خصومه السياسيين بهزيمة ساحقة في الاستحقاقات القادمة، متوقعا الظفر بولاية ثالثة، وعودة سعد الدين العثماني أمينه العام، لقيادة الحكومة من جديد.
وقال العثماني في كلمة له خلال مهرجان خطابي نظمه “البيجيدي” مساء اليوم الخميس، إن ما وصفه بـ”الدعايات والأخبار الزائفة الكثيرة” التي يروجها خصومه ويستخدمونها كبضاعة للهجوم عليه، وترويج الإشاعات التي تفيد بأن حزبه غير مرغوب فيه من الدولة، هي إشاعات غير صحيحة.
وشدد الأمين العام لـ”البيجيدي”، على أن حزبه لا يقدم المال لشراء ذمم الناخبين في الاستحقاقات الانتخابية، لأن في ذلك شبهة عظيمة، واحتقارا للمواطنين المغاربة، واصفا إياهم بـ”الأذكياء والمستقلين في آرائهم، محذرا المتعاطفين مع “البيجيدي” في العالم القروي من أن التصويت على من وصفهم بـ”المفسدين”، فيه خسارة كبيرة وعلى امتداد سنوات، وهو الأمر الذي ينبغي القطع معه يؤكد العثماني.
وللتأكيد على نظافة يد مناضليه ومنتخبيه، أوضح العثماني أن حزب العدالة والتنمية دبر تسيير الجماعات والحكومة، بطريقة نزيهة، رافضا التوسط لمناضليه للحصول على وظائف من غير موجوب حق.
قبل أن يقول في المهرجان الخطابي، “احنا ماطمعين إلا في الله”، مشددا على أن حزبه مستعد لخدمة الوطن من أي موقع، سواء من داخل الحكومة أو من خارجها، في إشارة منه إلى إمكانية ذهاب “البيجيدي” إلى المعارضة إن اقتضى الحال، في حال لم يتمكن من الفوز بالانتخابات القادمة.
وأكد العثماني أن الحكومة التي ترأسها، اجتماعية بامتياز، اهتمت بالاستجابة لكل ما يهم المواطنين البسطاء وتحقيق مطالبهم.
من جانبه، بعث عبد العالي حامي الدين الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، رسالة إلى المواطنين، بضرورة اختيار ذوي السمعة الطيبة والمعروفين بالمصداقية والأخلاق الحسنة و”المعقول”، موضحا أن الانتخابات فرصة لاختيار الأنسب لشغل المناصب التمثيلية، من أجل تجويد الخدمات الموجهة للمواطنين، وتحقيق كافة طموحاتهم وأمنياتهم.
حامي الدين لم تفته الفرصة أيضا، لتوجيه رسالة مماثلة إلى رجال السلطة، معتبرا أنه لا يمكن إقامة الديمقراطية إلا بالتعاون بين كافة السلط والمؤسسات الدستورية، باعتبار هذا الأمر شرطا أساسيا وأمرا ضروريا وهاما، داعيا مسؤولي الداخلية، إلى التزام الحياد والاحتكام إلى القانون، في تدبير الخلاف والاشتغال وفق مقاربة تشاركية لخدمة الوطن، مخاطبا إياهم، بقوله: “بينا وبينكم القانون”، قبل أن يدعوهم إلى التحلي بالمساواة والحياد والتعامل مع جميع الهيئات السياسية على قدم المساواة، متسائلا عن طبيعة ونوعية العلاقة التي تربط بعضهم ببعض الأحزاب التي يدعمونها.
قبل أن يشدد حامي الدين بقوله: “نحن والملك يد واحدة متحدين مكاينش فين يدوزو المفسدين”.