جمال الحداوي
توصلت في الأيام الأخيرة الماضية من ألأستاذة ع\ح مشكورة بمقال محزن جدا كتبه أحد الأساتذة المحالين على المعاش والذي يحكي فيه معاناة ألعديد من المدرسات والمدرسين المحالين على المعاش حيث ساقتهم الأقدار جميعاً الى احدى الإدارات الحكومية من اجل الحصول على وثائق ادارية تمكنهم من استرجاع مبالغ مالية مستحقة تم السكوت عنها أو الإحتفاظ بها الى حين المطالبة بها وهي تتعلق بتعويضات مالية مما لا شك فيه أنها تعويضات هزيلة بقيت رهن الاعتقال الإداري منذ فترة طويلة وهي فترة التكوين وهذا وتجدر الإشارة إلى أن الحدث وقع بالضبط يوم الأربعاء 30 يونيو 2021 كما تجدر الإشارة إلى ان الاخوة الذين طالبوا بهذا الحق وكما يتضح من خلال سرد الأحداث التي قدمها الأستاذ قد عانوا من الفواجع والاسقام وكل صروف الإهانة من لدن اشخاص هم ايضا ينتسبون الى الوظيفة العمومية ولعل ممارستهم تلك التي تنم عن نية بغيضة ومبيتةالغرض منها نقل تلك المعاناة الشبيهة بيوم الصراط المستقيم الى كل من يهمهم الامر وذلك من أجل التخلي على هذه الدريهمات القليلة وتركها لأصحاب الشجع والنصب والاحتيال إلى أن يصبح الأمر منسيا حينذاك تمتد ايادي العفن الى المال المنهوب دون حسيب ولا رقيب، فلو كنا في دولة تحترم الجهد الذي قدمه المواطن الموظف طيلة فترة عمله لعملت الإدارة المختصة على دراسة الحالات المعنية بالتعويض بتنسيق مع صندوق التقاعد والمعاشات لأن هذه العملية بسيطة جدا ولا تتطلب كبير جهد وعناء،، ولكن الأمر عجيب وغريب فعندما طالب الأساتذة بالتعويض عن ساعات المراقبة داخل حجرات الامتحانات قام الكل يعترض ويهدد ويندد واليوم ليتنا نسمع بغض الاصوات التي تطالب بالإفراج عن تلك المستحقات المالية الخاصة بالمحالين على المعاش وبنفس المناسبة فانا لست ضد المطالبة بالمستحقات على الإطلاق ولكني اترك الفتات للقطط الضالة الجائعة او الضفادع التي الفت الصراخ الجماعي لكي تخيف خوصومها
وهذه كما سبق الذكر عقيدة الإنتهازيين المردة الذين تعودوا على النهب والسلب في وطن وطن عزيز وكريم لا يستحقون العبش فيه لأنهم عبء ثقيل على عليه وعلى ابنائه الأوفياء الشرفاء الأخيار
جمال الحداوي الخميسات