الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية تدعو إلى تعزيز الحقوق اللغوية والثقافية ومساءلة السياسات الحكومية
دعت الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية إلى فتح حوار إقليمي يهدف إلى التأسيس لاتحاد شعوب شمال إفريقيا والساحل، يضم المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا وتونس ومصر والنيجر وبوركينا فاسو ومالي، مع التأكيد على ضرورة استعادة الأمازيغية لمكانتها التاريخية والثقافية.
وجددت الفيدرالية، خلال جمعها العام الاستثنائي بالخميسات، انتقادها لما وصفته بـ تباطؤ الدولة في تنزيل الحقوق الدستورية والقوانين التنظيمية المتعلقة بالأمازيغية، والفشل في تعزيز حضور اللغة الأمازيغية في التعليم والإدارة والإعلام، فضلاً عن سياسات تهدف إلى نزع الأراضي من أصحابها الأصليين وتشجيع التهجير القسري.
وأكد البيان على أولوية المساواة بين المغاربة في الحقوق والواجبات، ودعا الحكومة إلى إنصاف الأمازيغية عبر تعميمها في المدارس وإقرار ضمانات لحماية أساتذتها، واحترام مبادئ حقوق الإنسان في جميع السياسات العمومية. كما طالبت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بـ فرض استخدام اللغة والثقافة الأمازيغيتين في وسائل الإعلام السمعية والبصرية والإلكترونية.
واختتمت الفيدرالية بيانها بالتأكيد على ضرورة إطلاق سراح معتقلي الرأي والتعبير المرتبطين بالحراك الثقافي الأمازيغي وتنفيذ التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان، معتبرة أن ذلك يمثل خطوة أساسية لضمان العدالة اللغوية والثقافية على الصعيد الوطني.
