تختلف العادات الإستهلاكية للأسر المغربية خلال شهر رمضان عن الأشهر الأخرى من السنة، وسجل خلال الشهر الفضيل أن ارتفع معدل إنفاق المغاربة بنسبة 18,2 في المائة.
وجاء هذا الإرتفاع نتيجة لدراسة أجرتها المندوبية السامية للتخطيط حول العديد من الأسر المغربية، وذلك خلال الفترة ما بين 2022 و2023، والتي أبانت على ارتفاع متوسط إنفاق الأسر المغربية بنسبة 18,2٪.
وتشكل مساهمة الأسر بالمجال الحضري في ارتفاع الإنفاق هذا نسبة 92 ٪، وتشمل هذه النسبة مختلف طبقات المجتمع، حيث تساهم الطبقة الفقيرة بنسبة 8,4 ٪، والطبقة المتوسطة بنسبة 9,7 ٪، فيما تساهم الطبقة البورجوازية بنسبة 8,9 ٪.
ويشار إلى أن نسبة الإنفاق المتعلق بالتغدية تقدر ب 17,8 ٪، والتي سجلت ارتفاعا في شهر رمضان، هذا الإرتفاع يقدر ب 19٪ بالمجال الحضري، وب 4,5 ٪ بالمجال القروي، يشمل مساهمة مختلف أصناف المجتمع.
وتعرف المنتجات السكرية انخفاض معدل استهلاكها مقارنة بالمنتجات الأخرى الغنية بالفيتامينات والبروتينات من قبيل اللحوم والأسماك والخضر والفواكه الطرية والبيض والحليب…، والتي عرفت ارتفاعا ملحوظا، حيث ارتفعت الأسماك بنسبة 57 ٪، والفواكه 43 ٪، والبيض 35 ٪، والحليب 34 ٪.
كما عرفت منتجات الحليب والألبان ارتفاع معدل استهلاكها خلال شهر رمضان، حيث يقدر ب 35,8 لتر لكل أسرة، في مقابل 23,7 لتر في الأشهر الأخرى. البيض أيضاً ارتفع إلى 52,2 وحدة لكل أسرة في رمضان، مقابل 23,7 وحدة خلال باقي أشهر السنة.
وأشارت المندوبية إلى ارتفاع المواد الأخرى غير الغذائية، خلال شهر رمضان، منها النقل بنسبة 61,9 ٪، والكشوفات الصحية بنسبة 28 ٪، والسكن والطاقة ب 12,7 ٪، فيما سجل الإنفاق المتعلق بالملابس انخفاضا بنسبة 11,5 ٪.