خلدت جميعة البْساط للمسرح ببنسليمان ،أيام 28/27/26 يناير الجاري، الذكرى الحادية عشرة لتأسيسها، بتنظيم حفل متميز حضرته العديد من الفعاليات،انطلقت أول أيامه بكلمة رئيس الجمعية الفنان والمخرج المسرحي عادل نعمان وعرض شريط يوثق مسيرة عقد من العمل الجاد بدار الشباب،لتستأنف الاحتفالية في يومها الثاني بالمعلمة الثقافية ببنسليمان المركز الثقافي، حيت هناك على الركح عُرضت مجموعة من الأعمال الفنية المسرحية الشبابية كما شهدت أيضا توزيع جوائز تذكارية على مجموعة من أعضاء الفرقة لحسن بلائهم في مجموعة من المحطات الإبداعية والتكوينية …،ليكون اليوم الثالث والذي أسدل في الستار على هذه الفعاليات الاحتفالية بصيغة المسرح،مسك الختام مؤكدين فيه انهم مستمرون نحو النجاح والتألق وخدمة مجتمع بنسليمان.
وحسب المنظمين، فإن هذا الحفل الذي استمر لثلاثة أيام متتالية جاء من أجل الاعتراف بالجهود التي يبذلها مختلف المتعاونين بإقامة محطة كرمت فيها كل أعضائها ومنخرطيها تقديرا للجهود التي يبذلونها في سبيل الرقي بالعمل الفني المسرحي في المنطقة عبر تكوينات وتداريب وعروض ومهرجانات .
ويأتي تأسيس جمعية فرقة البْساط للمسرح منذ إحدى عشرة سنة،كما صرح رئيسها عادل نعمان لجريدة اليقين ،(يأتي) في إطار تعزيز عمل المجتمع المدني بإقليم بنسليمان،وذلك من خلال المساهمة في خلق تحديث المجتمع وتطويره عبر مدخل المسرح في الحياة العامة بشقيها الاقتصادي والثقافي، باعتماد أبو الفنون لخلق تنمية بشرية مستدامة وهو الشعار الذي رُفع لهذه الدورة”مسرح البساط امتداد من جيل الى جيل”، فضلا عن عمل مكتبها الإداري في إطار تشاركي يتيح فرص التكوين وصقل المواهب وهذا ما عملت عليه الجمعية من خلال برنامج أوراش الذي استفاد منه العديد من الشباب والأطفال بتكوينات في عدة مجالات لها علاقة بالمسرح من قبيل التشخيص وكتابة السيناريو والإضاءة والصوت وغيرها،وأكد أن مشروع برنامج أوراش كان له وقع كبير في نفوس الشباب والأطفال الذين استفادوا من تكوينات في مجال المسرح وتجاوز عددهم المئة مستفيد ومستفيدة.
وأضاف عادل نعمان أن جمعية فرقة البْساط تعمل جاهدة على استقطاب شريحة الشباب والأطفال كونهم الحلقة التي يجب العمل عليها حتى لاتنزاح في غيابات المخدرات والجريمة،وقد استحدثت الجمعية لذلك جائزة مهمة،سميت ب”درع البْساط للتميز فئة الشباب” بعد كانت حكرا على محترفي هذا الميدان وجاءت هذه السنة من نصيب الفنانة المتألقة كوثر شهوان،وأكد أن جميع العروض هي من تشخيص وانتاج الشباب مئة بالمئة على اساس ان هذه هي الفئة المستهدفة،كما للاطفال نصيب منها حيث تم عرض مسرحيات للاطفال أبانوا فيها عن علو كعبهم فيها.
وجدير بالذكر أن جمعية فرقة البْساط ولتنفيذ برنامجها السنوي، وضعت، وفقا لقانونها الأساسي، جملة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها من أبرزها الاهتمام بشؤون الطفولة والشباب وتنمية قدراتهم الفنية وتشجيع مشاركتهم في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ومساعدتهم علـى الاندمـاج في الحياة الثقافية وجعلهم يتواصلون بشكل جيد داخل المجتمع عبر مدخل المسرح .
