أسدلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، مساء الأربعاء، الستار على واحدة من أكثر القضايا التي أثارت الجدل في الأوساط المحلية والوطنية، بعدما قضت بالسجن المؤبد في حق المتهم المتابع بجريمة القتل العمد التي ذهبت ضحيتها الأستاذة “هاجر.ب” بمدينة أرفود.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت، في 16 يوليوز 2025، حكمًا بالسجن النافذ لمدة 30 سنة، مع إلزام الجاني بأداء تعويض مدني قدره 30 مليون سنتيم لفائدة أسرة الضحية. غير أن قرار الاستئناف أفضى إلى تشديد العقوبة إلى السجن المؤبد، بعدما ثبت للمحكمة توافر عنصر سبق الإصرار في ارتكاب الجريمة.
وخلال جلسات المحاكمة، عرضت هيئة المحكمة تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي تعرّضت له الأستاذة، وسط حضور كبير لعائلتها وزملائها الذين عبّروا عن غضبهم وأسفهم، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني، ومعتبرين أن الجريمة تمثل اعتداءً صارخًا على أسرة التعليم والقيم الإنسانية.
وتعود فصول الجريمة إلى صباح الخميس 27 مارس 2025، حين أقدم شاب في مطلع العشرينيات من عمره، وهو تلميذ سابق بالمعهد ذاته، على مهاجمة أستاذته المتخصصة في تدريس اللغة الفرنسية، في أحد شوارع مدينة أرفود، مستخدمًا أداة حادة (شاقور)، موجّهًا إليها ضربات قاتلة على مستوى الرأس والعنق.
وقد خلّف الحادث حالة من الحزن العميق والاستنكار الواسع في صفوف الأسرة التعليمية والرأي العام، الذين دعوا إلى تعزيز الحماية القانونية لنساء ورجال التعليم، في ظل تزايد الاعتداءات التي تستهدف الأطر التربوية داخل المؤسسات وخارجها
