ايتها الحنونة أنت المستقبل المتفائل بالنسبة لابيك
فكوني بجهدك ما اردت.واعتمدي على نفسك فأنت انت و لست انا .كما لست ابي.
فانظري إلى الحياة بنظرتك الخاصة لا بنظرتي فزمني ليس زمانك وحياتي ليست حياتك.
فانطلقي بحياتك مؤمنة أولا بالله العلي القدير مستعينة به و بقدراتك العقلية من أجل تحقيق طموحاتك.
انت حرة بما تختارين لحياتك.فالإنسان لا يكون إنسانا الا عندما يتمتع بكامل حريته.فالحرية هي اهم شيء في الحياة كما هي من مبادىء الإبداع. لا تغرنك زيف الحياة الدنيوية لتنسيك حياة العفة و الحصانة .
فأنت يا عفيفتي و يا فلذة كبدي أريدك أن تكوني لي خير خلف لخير سلف.
فالحياة تنبعث من هنا وهناك كما تسير وفق قوة الاهية تشرق الشمس كما تغربها.
إننا يا ابنتي في القرن الواحد والعشرين حيث كل معالم الرفاهية السابقة اصبحت من ضروريات الحياة الآن.فلا ملوك الزمان قد تمنوا ولو بضعة من ضروريات اليوم ولا كانت في مخيلاتهم .
إنه عصر التكنولوجيا و عالم الفضاء الرقمي فاستغليه وفق الايجابيات في حياتك و اكنسي ما تبقى منه إلى سلة المهملات.
انت المستقبل يا ابنتي بالنسبة لي .اما بالنسبة لك فهو الحاضر .
فعيشي حاضرك كما أراد الله لكي .وتذكري ان الحياة فرص فاستغليها خير استغلال مؤمنة كما قلت لك أولا بالله وكفاءتك التربوية والتعليمية مرصخة اقدامك على أرض الواقع.
ولو ان واقعنا المعاصر مرير تتحكم فيه قوى اقتصادية تتطلب في كل خطواتك الأمامية مزيدا من الدعم النفسي والمالي إلا أن عليك أن تؤمني دائما بقدرات طاقاتك كما ساقوم بكل ما بوسعي قدر المستطاع
يابنتي هناك من يدعي أن بإمكان الناس أن يكونوا أحراراً وهم يتضورون جوعاً، جاهلاً أو متجاهلاً أن الكرامة والحرية ليست شعارات ترفع بمقدار ماهي نواتج للخروج من عالم القهر والضرورة إلى عالم الخيارات المتعددة.
إن الحرية بمبادءها السمحة لا يمكن تحقيقها في مجتمع تتخبط وتنمو في ثنايا اعشاشه الهشاشة والامية والتخلف.
فالفقر يغتال الضمير والمبادىء والحاجة تقتل النفس وتحني الرؤوس للرجال أما غير ذلك فالكل إبن التاسعة أشهر وفقك الله في حياتك لتكوني نموذجا افتخر به
.ابوك محمد اكن