وادي زم ماذا جنينا من الفوسفاط.
القهر والكآبة و الفقر ملامح شفطت جسم المدينة ومكت عظامها …اليأس وانسداد الآفاق والشعور بالغين والحكرة ألقوابظلالهم الثقيلة وجثموا على أنفاس الساكنة ، مدينة جادت بأرواح أبنائها الشهداء في سبيل تحرير الوطن وتخليصه من نير القهر والعبودية ،مدينة استنزفت ثروتها الفوسفاطية أمام أعينهم فكان نصيبهم الغبار والعجاج وشق البيوت وإتلاف الغطاء النباتي للاراضي الفلاحية المجاورة تلك الأراضي التي ابتلع أغلبها ،ناهيك عن انقراض الكثير من أنواع الوحيش،والأخطر هو الضرر الذي مس قطعان الماشية نتيخة كميات الغبار التي تتهاوى على الجميع من بشر وحجر وحيوان…….
ماذا جنينا من الفوسفاط…..
سوى البؤس واليأس فشبابنا عانق المصير المجهول طواعية وركب قوارب الموت بالجملة وجار عليهم البحر من زمان….نصبت خيام التأبينات ولطمت الأمهات الخدود وشقت الصدور آسفا وحرقة على فلذات أكبادهم لا معزي ولا مواسي من المسؤولين سوى إحصاء المفقودين وضبط عناوينهم حتى نقلهم ودفنهم بتربة مسقطهم أضحت مطلبا صعب المنال….
ماذا جنينا من الفوسفاط كودزاميين؟!
الرالي…..سيارات التحفيط….تسييج حزام بالأسلاك وإغلاق آخر فضاء كان ماذا لعشاق الرياضة ……
ماهي مساهمات قطاع الفوسفاط في تطوير البنية التحتية بالمدينة،؟!
كم عددالمساحات الخضراء والمسابح والملاعب الرياضية التي وفرها لشباب المدينة،؟!
كم عدد التجزءات السكنية التي اقامتها للعمال بالمدينة عوض تهريب كل شئ لخريبكة ؟
يبدو ان اصحابالقرار بالقطاع يريدون إفراغ وادي زم من كل شى….
ماذا اعد لكل هؤلاء المتقاعدين المرضى التابعين على كراسي شارع محمد الخامس صباح مساء ؟!
ولنا عودة في الموضوع بروربورطاجات مع الساكنة حول موضوع ماذا جنينا من الفوسفاط؟
” ميكرو طروطوار”.
