
اليقين
أعلنت السلطات الموريتانية إغلاق منطقة “لبريكة” الحدودية مع الجزائر، واعتبرتها منطقة عسكرية مغلقة يُمنع على المدنيين دخولها. القرار جاء على خلفية تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة، خاصة ما يتعلق بتحركات عناصر تابعة لجبهة البوليساريو.
وأفادت مصادر أمنية بأن وحدات من الجيش الموريتاني استخدمت طائرات مسيّرة لتعقب هذه العناصر، ومنعها من التوغل داخل الأراضي الموريتانية، في خطوة تعكس اعتماد المؤسسة العسكرية على وسائل مراقبة حديثة لتعزيز السيطرة على الحدود الشرقية.
في سياق متصل، رفض الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني طلبًا تقدمت به جبهة البوليساريو لإعادة فتح الحدود الشمالية، مؤكداً تمسك بلاده بسيادتها ورفضها القاطع لأي استخدام لأراضيها في عمليات تستهدف دولاً مجاورة، في إشارة مباشرة إلى المملكة المغربية.
ويأتي هذا التطور في ظل مراجعة شاملة تنفذها نواكشوط لسياستها الإقليمية، خصوصاً تجاه جبهة البوليساريو، التي كانت تحتفظ سابقاً بعلاقات ودية مع موريتانيا، وسط تنامي التنسيق الأمني والاقتصادي بين نواكشوط والرباط في الفترة الأخيرة.