شهدت مدينة الصخيرات ليلةً استثنائية وغير عادية بمناسبة الاحتفالات بعشوراء، بعدما تحولت أجواء الفرح إلى كابوس من النيران والدخان، بفعل إشعال العشرات من العجلات المطاطية في أحياء مختلفة.
واستنفرت عناصر الوقاية المدنية كامل فرقها، لتسجل ما لا يقل عن 12 تدخلاً ميدانيا خلال ساعات الليل، بهدف السيطرة على الحرائق المشتعلة ومنع انتشارها وسط الأحياء السكنية، في وقت تجنّدت فيه أيضًا السلطات الأمنية والمحلية لضبط النظام العام وضمان سلامة المواطنين.
ورغم الطابع الاحتفالي لعشوراء، إلا أنّ سلوك حرق العجلات صار يقلق السكان لما له من مخاطر بيئية وصحية، إضافة إلى الخطر الكبير الذي يشكله على الأطفال والراجلين.
وشهدت بعض الأحياء تجمهرًا كبيرا للشباب والأطفال حول ألسنة اللهب، ما صعّب من مأمورية عناصر الإطفاء، لكن بفضل اليقظة وسرعة التدخل، جرى إخماد النيران دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية كبيرة.
هذا وتناشد فعاليات محلية الأسر بتحمّل مسؤولياتها في توعية أبنائها بمخاطر هذه الممارسات، فيما يتوقع أن تستمر السلطات في حملات تحسيسية وزجرية خلال الأيام المقبلة، حفاظًا على النظام العام وسلامة المواطنين.
