اليقين/ نجوى القاسمي
أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، أن تدبير المالية العمومية بالمغرب يخضع لبعد استراتيجي طويل المدى يتجاوز الولايتين التشريعيتين والحسابات السياسية الضيقة، مشيرا الى أن الدستور جعل من المالية العمومية مجالا يخضع لتوجيهات المجلس الوزاري برئاسة جلالة الملك محمد السادس، بما يضمن استمرارية الإصلاحات وفق رؤية ملكية واضحة.
وخلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، المخصص لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، امس الخميس أوضح لقجع أن الرسالة التوجيهية للمشروع، التي يوقعها رئيس الحكومة عقب خطاب العرش، تجسّد الارتباط الوثيق بين السياسة المالية والتوجهات الملكية السامية، مؤكدا أن المالية العمومية في المغرب تسير في الاتجاه الصحيح وتُجسد المنطق الذي أراده جلالة الملك للمملكة.
وفي سياق متصل، تطرق لقجع إلى الإنجاز التاريخي المتمثل في فوز المغرب بحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، معتبرًا أنه ثمرة مسار طويل من الجهد والعزيمة استمر لأكثر من 30 سنة، وخاض فيه المغرب ست محاولات قبل أن يتوج بهذا النجاح المستحق.
وأشار الوزير إلى أن المغاربة عاشوا خيبة أمل كبيرة سنة 2010 حين مُنح شرف التنظيم لجنوب إفريقيا رغم قوة الملف المغربي، لكن المملكة واصلت العمل وفق رؤية استراتيجية قائمة على الانفتاح على العالم، وربط الرياضة بالتنمية والاستثمار في الإنسان.
كما ذكّر بأن هذا المسار المتدرج بدأ فعليا مع المناظرة الوطنية حول كرة القدم بالصخيرات سنة 2008، التي أسست لخارطة طريق طموحة لتطوير الرياضة الوطنية، تُرجمت سنة 2009 بإحداث أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أصبحت منارة لتكوين الأجيال الجديدة من اللاعبين المغاربة، وأسهمت في بناء قاعدة احترافية مستدامة.
وختم لقجع كلمته بالتأكيد على أن ما يعيشه المغرب اليوم من إشعاع كروي واقتصادي هو تتويج لرؤية ملكية مندمجة، تجمع بين الحكامة المالية، والتنمية المجالية، والاستثمار في الرياضة كمحرك للتقدم الوطني، معتبرًا أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التميز المغربي على المستويين الإقليمي والعالمي.
We Love Cricket
