أزمة الفراشة بالمغرب

يعتبر قطاع “الفراشة”من بين القطاعات المهمة التي تشغل يد عاملة لايستهان بها في أنحاء ربوع البلاد سواءا تعلق الأمر بالمدن الضخمة وحتى الصغيرة والمتوسطة منها والكل يعلم السبب الرئيسي والمباشر وراء إنتشار هكذا ظاهرة تتخذ من الشارع العام مورد رزق لها نظرا لإعتبارات متعددة يبقى المادي أبرزها،فهؤلاء الشريحة التي تعمل على محاربة شبح البطالة والفقر والهروب من براثين الجريمة والفراغ لا تملك رأسمال كافي من أجل الحصول على محل تجاري رسمي وقانوني مؤطر بمجموعة من الأشكال الرسمية،مايجعل هؤلاء الشباب والشابات وحتى الأباء والأمهات يتخدون من الشارع مكانا لكسب رزقهم،غير أن المثير في المسألة لم تفكر الجهات المعنية في محاولة إحتوائهم وتأطيرهم حتى صار المشكل بنيوي وعلائقي أم أن المسألة مقصودة وفيها قراءات متعددة فالكل يعلم الفئات العريضة التي يضمها القطاع بحيث يستغل كجيش إنتخابي حين يحين الموعد لكن مع توالي السنوات يصبحون يحاربون من طرف من صوتوا له،هنا التساؤل والمفارقة.