عرفت مدينة صفرو يومي السبت تساقطات مطرية لمدة ساعة واحدة كانت كافية لفضح المشاريع التنموية المغشوشة وخاصة في ما يتعلق بالصرف الصحي، إذ تحولت معظم الشوارع إلى برك كبيرة من المياه وأغلقت بالوعات بعض الأحياء وكذا المراحيض التي أصبحت كالنافورات تخرج كل ما بداخلها حيث أصبح الغائط يسبح داخل المنازل.
(منزل بحي أمكموش نموذجا) وكذلك الأمر بالنسبة للطرقات التي أصبحت جميعها عبارة على حفر ممتلئة بالمياه يصعب التنقل بها بشكل كامل، كما أضرت بشكل كبير بعض الأحياء ك :
بن صفار ، للا ليزة ، حبونة ، أمكموش وغيرها من الأحياء الأخرى، أما حي سيدي أحمد التالي فحدث ولا حرج حيث حوصرت عائلة داخل منزلها لولا تدخل بعض المواطنين الذي ازاحوا الثلوج من الدرج حتى باب المنزل ما أدى إلى خوف وهلع وسط الأسرة وبالأخص مسنة تبلغ من العمر اكثر من 80 سنة.
وقد أدت هذه التساقطات المطرية إلى فضح العديد من الأشغال التي شرع فيها مؤخرا وتحولت إلى برك من الأوحال أعاقت السير بصفة نهائيةوحولت العديد من الطرقات إلى وديان بسبب تجمع مياه الأمطار التي لم تجد منفدا لصرفها نتيجة إغلاق البالوعات وعدم تنظيفها قبل فصل الشتاء.
وقد أدت هذه الوضعية الكارثية إلى دخول المياه إلى العديد من المنازل وهو ما أثار استياء المواطنين الذين طالبوا السلطات الإقليمية والمنتخبة بضرورة القيام بواجبهم ، كما تسائل احد المواطنين عن مصير الإقتطاعات التي تخصص للكوارث، وأمام هذا الوضع الكارثي استعان المواطنون بالحصى والرمال لوضع حواجز تقي بيوتهم من خطر تدفق المياه إليها.
هذا وقد تجندت عناصر الوقاية المدنية واستعانت بالمضخات لتجفيف الطرقات وإفراغ المستودعات و المرائب من المياه كما كانت على استعداد تام لأي طارئ لا قدر الله حيث كانت في حالة تأهب قصوى.
الاضطرابات الجوية الأخيرة عجلت بإسقاط ورقة الإنجازات والتغني بالمشاريع التي يلوح بها هذه الأيام بعض المترشحين للانتخابات المحلية في الماء، إذ فضحت الأمطار ادعاءاتهم بعدما أكدت بأن جل الإنجازات لم تعد بالنفع على المواطن رغم الملايير التي التهمتها تلك المشاريع.