لذة قارئ
وأنا أسافر بين سهول وهضاب وجبال لغة المجموعة القصصية «مكتبة الشيطان «لأستاذ والقاص والباحث حسن إغلان، أجدها لغة مفعمة برقي السرد والفكر ومفاهيم كبرى تمتح من مدارس وإيديولوجيات متعددة ومختلفة حتى أجدها مشبعة بالفلسفة ومذاهبها الفكرية الكبرى،متنفسة عمق الحضارة اليونانية وأساطيرها وألهاتها،لكن الجميل والنوعي بين أدراج هذه القصص هو طبيعة السرد الراقي والمتجانس مع واقع معيش ربما ينتمي لزمن الماضي والحاضر،قصص تجدها ممزوجة بالثرات العربي واليوناني،قصص تحمل من الحمولة الفكرية أعمقها تساءل المجتمع والوجدان والوجود والقيم ،قصص تحكي عن تجربة الجميل والقبيح والمقدس والمدنس والمركب والبسيط،تحكي عن تجربة ولا ربما تجارب مختلفة ومتناقضة ومتصارعة.
دام لك الحكي أستاذ حسن إغلان،دام لك سمو الفكر والفكرة،دامت لك ربات الفلسفة”زار كل الألهة في مكتباتهم،تأملها بروية الناسك المتعبد مستعيرا منها ما يصلح لأذان تورمت بالنميمة،كما لو كان يرغب تنقيتها من وسخ اليومي والعادي والرتيب…الألهة تسرد اللامكتمل،محتمل”
مقتطف من قصص”مكتبة الشيطان”للأستاذ حسن إغلان